وزير صومالي يدعو وكالات الإغاثة لدعم بلاده لمواجهة آثار الجفاف

دعا وزير العمل والشؤون الاجتماعية بالحكومة الصومالية، عبدالوهاب أوغاس حسين، وكالات الإغاثة الإنسانية لتوسيع استجابتها لآثار الجفاف الذي ضرب عدة مناطق في بلاده، بحسب وكالة الأنباء الصومالية.

والتقى الوزير الصومالي، الثلاثاء، مع ممثل برنامج الأغذية العالمي بالصومال، الخضر دلوم، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وكيفية زيادة حجم التعاون بين الطرفين، ومناقشة الاستجابة للجفاف والتأثيرات الاجتماعية على البلاد في حالات الطوارئ.

وأعرب عبدالوهاب أوغاس، عن شكره الكبير لبرنامج الأغذية العالمي لعمله الإنساني المستمر في الصومال، للتخفيف من آثار الجفاف على البلاد، والعمل على تقديم الإغاثة للمناطق الأكثر احتياجاً.

ربع السكان مهددون بالجوع

وكشف تقرير للأمم المتحدة، عن التهديدات المتزايدة لأزمة الجفاف التي تمر بها الصومال حالياً بعد تراجع هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية مع احتمال تسجيل موسم رابع، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ 30 عاماً، مؤكدا أن ربع السكان في الصومال مهددون بالجوع.

وتوقع التقرير الأممي أن تزداد الأزمة سوءاً مع احتياج 4,6 مليون شخص إلى مساعدات غذائية مع حلول مايو 2022 وفقاً لـ(فرانس برس).

وأشارت المنظمة إلى أن نقص الغذاء والمياه والمراعي دفع 169 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم بالفعل، وقد يصل العدد إلى 1,4 مليون في غضون ستة أشهر.

كارثة غير مسبوقة

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى: “قد نواجه كارثة غير مسبوقة”، وتوقع تعرض 300 ألف طفل دون سن الخامسة لسوء تغذية حاد خلال الأشهر المقبلة، مؤكداً أنهم “سيقضون إذا لم نساعدهم بسرعة”.

وناشدت الأمم المتحدة تقديم تبرعات بقيمة 1,5 مليار دولار لتمويل الاستجابة للأزمة.

وأفادت الأمم المتحدة بأن نحو 7,7 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان الصومال (15,9 مليون)، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2022، أي بزيادة نسبتها 30% في عام واحد.

ويعيش نحو 70% من الصوماليين تحت خط الفقر، فيما أدى شح الأمطار إلى التأثير السلبي على نمو وكمية المحاصيل بشدة، وأثر أيضاً على المجتمعات التي تعتمد على تربية المواشي، فيما يشهد الاقتصاد الصومالي حالة تضخم مرتفع.