أفغانستان تناشد المانحين تقديم أموال للناجين من الزلزال‭

أفغانستان تناشد المانحين تقديم أموال للناجين من الزلزال‭
زلزال أفغانستان

ناشدت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، المانحين، تقديم نقود للناجين من الزلزال الذي هز جنوب شرق أفغانستان في الأسبوع الماضي، قائلة إنها لا تملك المخازن الكافية للأغذية، كما أن لديها ما يكفي من الخيام، مضيفة أن تقديم المال للقرويين ليشتروا احتياجاتهم أكثر فائدة الآن.

وهز أكثر الزلازل تدميراً في أفغانستان منذ عقود، منطقة نائية في جنوب شرق البلاد يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل ألف شخص على الأقل وإصابة 2000 آخرين وتدمير عشرة آلاف منزل، وفق رويترز.

وقال مكتب الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن هناك 155 طفلاً من بين قتلى الزلزال، بينما أصيب 250 آخرون وصار 65 أيتاماً.

وقال نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني الملا نور الدين ترابي في مؤتمر صحفي في كابول: "الناس يطلبون نقوداً في المناطق التي أصابها الزلزال ويقولون إنهم حصلوا على ما يكفيهم من المساعدات".

وبحسب خبراء يعد الزلزال الأخير اختباراً كبيراً لحكام أفغانستان من حركة طالبان الإسلامية المتشددة التي رفضت حكومات أجنبية كثيرة التعامل معها في ظل مخاوف بشأن حقوق الإنسان منذ وصول الحركة إلى السلطة في أغسطس الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك تسببت العقوبات المفروضة على المؤسسات الحكومية والبنوك في توقف معظم المساعدات المباشرة للدولة التي تواجه أزمة إنسانية، جانب منها مجاعة، حتى قبل وقوع الزلزال الذي بلغت شدته 6.1 درجة.

ومع ذلك أرسلت الأمم المتحدة ودول مختلفة مساعدات إلى المنطقة المنكوبة.

وقال ترابي إن جمعية الهلال الأحمر الأفغانية ليس لديها مكان لتخزين الأغذية، ولديها ما يكفي من خيام الإيواء.

وأضاف أن النقود ستكون أكثر فائدة وأن الجمعية يمكن أن تساعد في توزيعها إذا كان القلق يساور المانحين بشأن الشفافية.

وفي أحدث نشرة أصدرها، أعلن مكتب الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن إحراز تقدم قائلاً إنه تم حل أزمة الخيام وإن المنظمات توزع العديد من المساعدات من بينها الأغذية ومعدات النظافة والنقود.

ومع ذلك قال المكتب إن عدة مشكلات لوجستية ما زالت قائمة، من بينها الاتصالات المحدودة نتيجة لسقوط شبكات الهواتف المحمولة وسوء حالة الطرق في بعض المناطق.

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية