رئيس قبرص: العقوبات على روسيا ضربت السياحة والبنوك والخدمات في البلاد
رئيس قبرص: العقوبات على روسيا ضربت السياحة والبنوك والخدمات في البلاد
كشف الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، عن أن العقوبات ضد روسيا ضربت مجالات الاقتصاد القبرصي، وفي مقدمتها السياحة والبنوك وتصدير الخدمات، بحسب وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وقال "أناستاسياديس"، في كلمته أمام المستثمرين الأجانب: " الأزمة خلال السنوات الماضية كانت غير متوقعة وغير مؤكدة العواقب الاجتماعية والاقتصادية السلبية بسبب الوباء وارتفاع أسعار الطاقة والتضخم في أعقاب الأزمة في أوكرانيا".
وأضاف: "كان للعقوبات التي فرضناها على المستوى الأوروبي ضد روسيا أثر سلبي أيضا على النشاط الاقتصادي في الجزيرة، وخاصة السياحة والقطاعات المصرفية والخدمية، نظرا لعلاقاتنا مع روسيا في هذه المجالات".
وأشار الرئيس القبرصي إلى أن "سلطات الجزيرة لا تزال متفائلة، وأنها ستكون قادرة على مواجهة المشاكل التي نشأت بمساعدة الإدارة المالية والاقتصادية الحكيمة، وكذلك التمايز المستمر لنموذج التنمية القبرصي".
وأوضح "أناستاسياديس"، أن "حكومته أعدت حزمة جديدة من الحوافز الضريبية لجعل الجزيرة أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب والمهنيين المؤهلين"، معربا عن "أمله في أن يوافق عليها برلمان البلاد الأسبوع المقبل".
وتتضمن الحوافز الجديدة خفض شرط الدخل من 100 ألف يورو سنويا (نحو 104 آلاف دولار أمريكي) إلى 55 ألفا (نحو 57 ألف دولار) للمؤهلين للحصول على إعفاء ضريبي بنسبة 50%، وزيادة مدة هذا الإعفاء من 10 إلى 17 عاما.
عقوبات غربية
وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا، حتى إن العقوبات طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.