الرئيس الروسي ينفي تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر بلاده
الرئيس الروسي ينفي تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر بلاده
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لم تسجل أي محاولات لطالبي اللجوء للاتحاد الأوروبي للمرور عبر أراضيها، معربا عن أمله في عدم تدهور الأوضاع في هذا الشأن.
وخلال اجتماع مع رئيس جمعية “الصليب الأحمر والهلال الأحمر” الدوليين، قال “بوتين”: “في ما يتعلق بتدفق الهجرة، لا نلمس أي تدفق للمهاجرين عبر روسيا إلى أوروبا”، مشيرًا إلى أنه يأمل أن يستمر هذا الوضع، بحسب وكالة “نوفوستي” للأنباء.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الشهر الماضي أن “سفارة موسكو لدى وارسو لم تتلقَ أي إخطار من السلطات البولندية بتوقيف أي مواطن روسي مساهم في نقل المهاجرين إلى بولندا عبر بيلاروسيا”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “اطلعنا على تلك المعلومات من خلال وسائل الإعلام، لكن السلطات البولندية لم تبلغ سفارتنا بأي شيء من هذا القبيل بشكل رسمي”.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن حرس الحدود البولندي، أن “عناصر الأمن أوقفوا 3 أشخاص يحملون الجنسيات الروسية والسويدية والليتوانية، يشتبه في مساعدتهم للمهاجرين غير الشرعيين على عبور الحدود البيلاروسية للوصول إلى الاتحاد الأوروبي”.
أزمة اللاجئين
يأتي ذلك في ظل توجه آلاف المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط، إلى الحدود البولندية مع بيلاروسيا، في محاولة لعبور الحدود نحو أوروبا، فيما تقوم السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود لمنع اللاجئين من عبور الحدود.
ولا يزال الآلاف من المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي وبينهم نساء وأطفال، عالقين عند حدود بيلاروسيا مع بولندا، وسط توترات متزايدة بين الدولتين الجارتين.
وأقام نحو 3 آلاف مهاجر مخيماً بشكل عشوائي على بعد أمتار قليلة عن الأسلاك الشائكة التي أقامتها السلطات البولندية عند الحدود، في محاولة لمنعهم من التسلل إلى أراضيها، وسط تبادل الاتهامات بين بيلاروسيا وجيرانها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بافتعال أزمة اللاجئين.
وتتزايد المخاوف بشأن مصير أكثر من ألفي مهاجر أغلبهم من الأكراد العالقين عند الحدود، في ظروف صعبة، وصفتها الأمم المتحدة بأنّها “لا تحتمل”، حيث طالبت المنظمة الدولية بتحرك عاجل لمعالجة الأمر.
وتتهم حكومات أوروبية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، بافتعال أزمة من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود مع بولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، معتبرة ما يقوم به الرئيس البيلاروسي محاولة منه للانتقام بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده، إثر قمعه حركة المعارضة في بلاده عام 2020.