وزير الخارجية الروسي: سنرد بالمثل على قيام بلغاريا بطرد 70 دبلوماسياً
وزير الخارجية الروسي: سنرد بالمثل على قيام بلغاريا بطرد 70 دبلوماسياً
أكد وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف، أن موسكو سترد بالمثل على قيام بلغاريا بطرد 70 دبلوماسياً روسياً، مشيرا إلى أنه في الظروف الحالية لا تستطيع السفارة الروسية في بلغاريا العمل بشكل طبيعي، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال لافروف -حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، الاثنين، إنه "وفقا لتقدير وزارة الخارجية، فإن السفارة غير قادرة على مواصلة العمل بشكل طبيعي في الوقت الحالي، بطبيعة الحال، سنرد بالمثل على زملائنا البلغاريين".
وعزا لافروف قرار طرد الدبلوماسيين الروس إلى ضغط واشنطن على صوفيا، مضيفا أن واشنطن تهدف إلى محو الذاكرة التاريخية عند البلغار، وتدمير أسس العلاقات مع روسيا التي تم ترسيخها في النضال المشترك من أجل الاستقلال، وفي العديد من المواقف الأخرى، بما في ذلك التاريخ الحديث.
وكانت السلطات البلغارية، أعلنت يوم الثلاثاء الماضي طرد 70 دبلوماسياً وفنياً روسياً من البعثات الدبلوماسية.. وفي المقابل، طالبت السفارة الروسية بإلغاء هذا القرار غير القانوني وغير المبرر، محذرة من احتمال إغلاق البعثات الدبلوماسية البلغارية في روسيا.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.