الأمم المتحدة: أوكرانيا اعتقلت أكثر من ألف شخص يشتبه في دعمهم روسيا

الأمم المتحدة: أوكرانيا اعتقلت أكثر من ألف شخص يشتبه في دعمهم روسيا
تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا

أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، عن قلقها إزاء اعتقال استخبارات أوكرانيا أكثر من ألف شخص، واختفاء 12 شخصا قسرا على خلفية دعمهم روسيا، وفقا لوكالة أنباء نوفوستي.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن التقارير أفادت بأن جهاز الأمن في أوكرانيا والشرطة اعتقلوا أكثر من ألف شخص يشتبه في دعمهم الجيش الروسي والجماعات المسلحة التابعة له.

وتابعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نخشى أن الاعتقالات لا تتماشى مع التزامات أوكرانيا الدولية في مجال حقوق الإنسان، وتم توثيق 12 حالة، يمكن أن تعتبرها وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية حالات اختفاء قسري.

الضحايا المدنيون

وقالت ميشيل باشيليت، إن "الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين ومدى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية المدنية لا يزالان يثيران مخاوف كبيرة من أن الهجمات التي تشنها القوات المسلحة الروسية لا تمتثل للقانون الدولي الإنساني. بينما على نطاق أقل بكثير، يبدو أيضا على الأرجح أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تمتثل بالكامل للقانون الدولي الإنساني في الأجزاء الشرقية من البلاد".

وحتى تاريخ 3 يوليو، وثقت المفوضية أكثر من 10,000 حالة وفاة أو إصابة بين المدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا، مع توثيق مقتل 335 طفلا من بين 4889 شخصاً، غير أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى بكثير.

قالت المسؤولة الأرفع في مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: "معظم الخسائر المدنية الموثقة نجمت عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وقد تكرر استخدام القصف بالمدفعية الثقيلة، مثل أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والضربات الصاروخية والجوية، بما في ذلك الأسلحة التي يمكن أن تحمل ذخائر عنقودية".

كان للنزوح الجماعي للسكان المدنيين -بما في ذلك أكثر من 8 ملايين داخل البلاد- تأثير غير متناسب على النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية