نيجيريا.. الإفراج عن أسرى هجوم استهدف قطاراً قبل 4 أشهر

نيجيريا.. الإفراج عن أسرى هجوم استهدف قطاراً قبل 4 أشهر
قوات نيجيرية

 

أطلق مسلحون كانوا قد نفذوا هجوما على قطار في شمال غرب نيجيريا في أواخر مارس، 7 رهائن، على أثر محادثات مع السلطات، وفق ما أفاد مفاوض الأحد.

وقال توكور مامو، وهو وسيط غير تابع للحكومة شارك في التفاوض على إطلاق الأسرى، إن الرهائن وهم 6 رجال وامرأة أفرج عنهم السبت، لأن أوضاعهم تتطلب "رعاية طبية عاجلة"، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال المفاوض مامو "أفرج البارحة عن 7 رهائن إضافيين... أحدهم باكستاني مغترب هو الأجنبي الوحيد بين الرهائن".

وتابع "أُفرج عن 18 رهينة خلال مفاوضات قدتها ولا يزال 44 في الأسر".

ومامو هو ناشر الصحيفة الإخبارية المحلية "ديزرت هيرالد" في مدينة كادونا في شمال نيجيريا، وكان المسلّحون قد تواصلوا معه للتوسط في مفاوضات لإطلاق الأسرى.

في 28 مارس، شن مسلحون هجوماً بقنابل على قطار يربط أبوجا، عاصمة نيجيريا، بمدينة كادونا، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 26 بجروح وخطف عدد غير معروف من الركاب.

وبعد أسبوع، أطلق الخاطفون أحد الرهائن، وهو مدير مصرف، في بادرة حسن نية لمناسبة شهر رمضان، وأوضحوا أنهم أفرجوا عنه لأنه "متقدّم في السن".

وقال مامو ومصادر أمنية إن جماعة "الأنصار"، الفصيل المنشق من "بوكو حرام"، ضالعة في الهجوم على القطار.

والشهر الماضي أفضت مفاوضات استمرت شهرا وأجريت عبر قناة خلفية شارك فيها مامو، إلى الإفراج عن دفعة أولى من الأسرى ضمّت 11 رهينة مقابل إطلاق سراح 8 من أبناء مهاجمي القطار.

ونفى مامو دفع أي فدية مقابل الإفراج عن الأسرى، وشدد على أنه ناشد الخاطفين الإفراج عن الأسرى بسبب تدهور أوضاعهم الصحية.

وأشار إلى أن "الخاطفين سبق أن هدّدوا بالبدء بتصفية الرهائن ردا على إخفاق الحكومة في التفاوض معهم وعدم تلبيتها مطالبهم".

وكانت مطالب الخاطفين قد شملت إطلاق سراح 16 من قادة الجماعة المسجونين، بمن فيهم قائدها خالد البرناوي المحكوم عليه بالحبس مدى الحياة.

والأسبوع الماضي اقتحم مقاتلون تابعون لتنظيم داعش-ولاية غرب إفريقيا سجن كوجي قرب أبوجا، وتمكّنوا من تحرير مئات من السجناء بينهم 68 مسؤولا رفيعا في "بوكو حرام" و"تنظيم داعش-ولاية غرب إفريقيا" و"الأنصار".

وانشقّ فصيل "الأنصار" من جماعة بوكو حرام في العام 2012، لكن حملة أمنية أطلقتها السلطات أدت إلى توقيف عدد كبير من كبار قادته.

إلا أن الفصيل عاود أنشطته، وقد أكدت السلطات النيجيرية ترسيخ تحالف مع قطاع الطرق في إقليم بيرنين غواري في ولاية كادونا.

ولم يتّضح كم بلغ عدد قادة الأنصار الذين تم تحريرهم من سجونهم.

وتنشط في شمال غرب نيجيريا ووسطها عصابات إجرامية لا تحركها دوافع أيديولوجية أو دينية، وتمارس الخطف وتطلب فديات مالية مقابل الإفراج عن المخطوفين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية