اليمن.. نزوح نحو 33 ألف شخص خلال النصف الأول من العام الجاري
اليمن.. نزوح نحو 33 ألف شخص خلال النصف الأول من العام الجاري
نزح نحو 6 آلاف أسرة يمنية بعدد إجمالي يقدر بنحو 33 ألف فرد، من 21 محافظة، خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 حسبما كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن.
وقالت الوحدة -في تقرير لها أوردته قناة اليمن الفضائية- "إنه خلال الفترة من 1 يناير وحتى 30 يونيو 2022، تم رصد نزوح 5 آلاف و942 أسرة، بإجمالي 32 ألفا و807 أفراد داخلياً، من 21 محافظة مختلفة، توزعت على 11 محافظة".
وأصبحت محافظة مأرب -وفقاً لتقرير تتبع النزوح الصادر عن الوحدة- الوجهة الأولى للنازحين، حيث استقر فيها 38% من النازحين، في حين ذهب 40% منهم إلى محافظات الضالع وشبوة وتعز، والـ22% الباقية نزحت إلى محافظات الحديدة وأبين وعدن وحضرموت والمهرة.
وأفاد التقرير بأن 806 من الأسر (4.572 فرداً) نزحت خلال الفترة من (1 ـ 30) يونيو 2022، من بينها 699 أسرة (4.077 فرداً) نزحت للمرة الأولى، و107 أسر (495 فرداً) نزحت للمرة الثانية.
وخلال نفس الفترة رصدت الوحدة التنفيذية مغادرة 30 أسرة (122 فرداً) مناطق نزوحها الحالية، إضافة إلى عودة 160 أسرة نازحة (696 فرداً) إلى مناطق سكنهم الأصلية.
في نفس السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 3 آلاف مهاجر دخلوا اليمن خلال شهر يونيو الماضي، أغلبهم من إثيوبيا.
وسجلت محافظتا شبوة ولحج -وفقا للمنظمة- انخفاضاً في عدد المهاجرين الوافدين منذ شهر فبراير الماضي، على الرغم من ملاحظة زيادة طفيفة في شبوة مقارنة بشهر مايو الماضي.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
و تسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في العام 2018.