اليونيسف: 75% من اليافعين يفتقرون إلى المهارات اللازمة للعثور على وظائف
اليونيسف: 75% من اليافعين يفتقرون إلى المهارات اللازمة للعثور على وظائف
يفتقر نحو ثلاثة من بين كل أربعة شباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في أكثر من 90 دولة، إلى المهارات اللازمة للتوظيف، وفقا لتقرير جديد نشرته لجنة التعليم واليونيسف قبيل اليوم العالمي لمهارات الشباب الموافق 15 يوليو من كل عام.
وتسلّط المعطيات في تقرير "استعادة التعلّم: هل يسير الأطفال والشباب على الطريق الصحيح في تنمية المهارات؟" الضوء على المستويات المنخفضة من المهارات بين الأطفال والشباب في جميع الفئات العمرية.
وكان الشبّان في البلدان النامية هم الأقل اكتسابا للمهارات اللازمة للازدهار، بما في ذلك الحصول على فرص العمل في المستقبل، والعمل اللائق وريادة الأعمال.
وقال المدير العالمي للتعليم في منظمة اليونيسف، روبرت جينكينز: “إن وجود جيل من الأطفال والشباب الملهمين والمهرة ضروري لازدهار المجتمعات والاقتصادات وتقدمها، ونجاحها”.
وعلى الصعيد العالمي، مع ارتفاع معدلات الشباب غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض المهارات الثانوية، تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم أزمة في المهارات، وغالبية الشباب غير مستعدة للمشاركة في القوى العاملة، بحسب التقرير.
مع ذلك، تؤدي الفوارق العميقة بين البلدان، وأولئك الذين ينتمون إلى أفقر المجتمعات إلى زيادة عدم المساواة.
ويلاحظ التقرير أنه في ما لا يقل عن بلد واحد من بين كل ثلاثة بلدان منخفضة الدخل، تتوفر بيانات منها، يخرج أكثر من 85% من الشباب عن المسار في المرحلة الثانوية، والمهارات الرقمية، والمهارات الخاصة بالوظيفة.
وبشكل عام، خذلت الأنظمة التعليمية غالبية الأطفال والشباب حول العالم، بحسب اليونيسف، وهذا يجعلهم "غير متعلّمين، ودون إلهام، ويفتقرون إلى المهارة، وهذه هي العاصفة المثالية لعدم الإنتاجية".
وتشير معطيات من 77 دولة إلى أن أقل من ثلاثة أرباع الأطفال (بين ثلاثة وخمسة أعوام) يسيرون على الطريق الصحيح في ما لا يقل عن ثلاثة من المجالات الأربعة المتعلقة بمحو الأمية والحساب، والمجالات الجسدية والاجتماعية والعاطفية والتعليمية.
وفي سن العاشرة تقريبا، لا يستطيع معظم الأطفال في دول منخفضة إلى متوسطة الدخل القراءة وفهم نص بسيط.
وبحسب التقرير، فإن هذه المهارات التأسيسية هي اللبنات الأساسية للاكتساب المزيد من التعلم وتنمية المهارات.
والمؤكد أن التعليم الأساسي ومحو الأمية والمهارات القابلة للتحويل -بما في ذلك المهارات الحياتية والاجتماعية والعاطفية، والمهارات الرقمية، والمهارات المخصصة للوظيفة ودعم الانتقال إلى القوى العاملة، ومهارات تنظيم المشاريع- كلها ضرورية لازدهار الأطفال.
ولإعطاء الأطفال أفضل الفرص للنجاح والتعافي من فقدان التعليم خلال الجائحة، تحث اليونيسف المجتمع الدولي على دعم هذا القطاع عبر توفير التعليم الجيد وإزالة الحواجز التي تعرّضهم لخطر التسرب من المدرسة، وتقييم مستويات تعليم الأطفال وتوفير دروس مخصصة لتعويضهم وتمكينهم من اللحاق بالركب، وإعطاء الأولوية للمهارات الأساسية لبناء قاعدة قوية من أجل تعليم يرافق الطفل مدى الحياة، ودعم الصحة النفسية والاجتماعية والرفاه، عبر تقديم الدعم الشامل.
وقالت المديرة التنفيذية للجنة التعليم، ليزبت ستير: “لا يمكننا التعافي مما لا يمكن لنا قياسه، نحن بحاجة إلى معرفة مكان الشباب والأطفال في بناء مجموعة المهارات التي يحتاجون إليها ومراقبة تقدمهم”.