مبعوث الشؤون الإنسانية بالصومال يقيّم حالة متضرري الجفاف في "غروي"
مبعوث الشؤون الإنسانية بالصومال يقيّم حالة متضرري الجفاف في "غروي"
يزور المبعوث الخاص للرئيس الصومالي للشؤون الإنسانية والجفاف، عبدالرحمن عبدالشكور، مدينة غروي بولاية بونتلاند الإقليمية من أجل تقييم حالة الجفاف وحياة الفقراء المتضررين من آثار الجفاف، بالإضافة الى زيارة مخيمات النازحين الكائنة في المدينة.
توجه عبدالشكور إلى القصر الرئاسي بولاية بونتلاند الإقليمية، حيث عقد اجتماعاً موجزاً مع نائب رئيس بونتلاند، أحمد علمي عثمان كراش، بإضافة إلى لجنة الإغاثة من الجفاف بولاية بونتلاند الإقليمية، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية.
وتهدف زيارة المبعوث والوفد المرافق له، إلى تقييم حالة الجفاف وحياة الفقراء المتضررين من آثار الجفاف، بالإضافة إلى زيارة مخيمات النازحين الكائنة في المدينة.
وسيشارك المبعوث والوفد المرافق له في اجتماع يعقد في مدينة غروي لمناقشة جهود الإغاثة من الجفاف في ولاية بونتلاند، كما سيجري اجتماعات تبادل المعلومات وتفقد مناطق مختلفة تضررت جراء موجة جفاف حادة تضرب البلاد.
وفى سياق متصل، وجه عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، نداءً إلى الدول العربية لتقديم المساعدات الممكنة لجمهورية الصومال ومساندتها في تجاوز أزمة الجفاف التي تشهدها الأراضي الصومالية للسنة الثالثة على التوالي.
وأكد العسومي أهمية أن تبادر الدول العربية والمؤسسات الدولية المانحة إلى مد يد العون لمساعدة الملايين من أبناء الشعب الصومالي المعرضين لخطر المجاعة بسبب هذه الأزمة المدمرة التي تلوح في الأفق منذ شهور.
وشدد العسومي -خلال اللقاء الذي جمع رئيس البرلمان العربي والشيخ آدم محمد نور رئيس مجلس الشعب بجمهورية الصومال الفيدرالية، بحسب بيان صحفي للبرلمان العربي اليوم السبت- على حرصه الدائم على تعزيز التعاون بين البرلمان العربي وبرلمان الصومال، مجددا التأكيد على الموقف الثابت للبرلمان العربي بشأن تقديم الدعم الكامل للصومال خلال تلك المرحلة الحاسمة من تاريخه، ودعم جهود تثبيت الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية والتعافي الاقتصادي في البلاد، لتمكينها من تجاوز التحديات التي تواجهها في جميع المجالات.
ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.