غوتيريش: البشرية تواجه انتحاراً جماعياً بسبب أزمة التغير المناخي
غوتيريش: البشرية تواجه انتحاراً جماعياً بسبب أزمة التغير المناخي
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
وأشار خلال كلمته في "حوار بيترسبيرغ للمناخ" الذي تنظمه ألمانيا ومصر في برلين، تمهيدًا لمؤتمر المناخ العالمي "كوب 27" المزمع عقده في شرم الشيخ، إلى أنه "رغم أن البشرية تواجه انتحارا جماعيا بسبب أزمة المناخ، فإننا نواصل تغذية إدماننا على الوقود الأحفوري" وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح غوتيريش لوزراء من 40 دولة خلال اجتماعهم لمناقشة أزمة المناخ، أن "لدينا خيارين، إما العمل الجماعي أو الانتحار الجماعي، الأمر لا يزال في أيدينا"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الغارديان".
واندلعت حرائق الغابات نهاية الأسبوع في أنحاء في أوروبا والأميركتين الشمالية والجنوبية، فضلا عن المغرب، وتتأهب الجزائر تحسبا لاندلاع الحرائق مع تسجيل درجات الحرارة المرتفعة الأرقام القياسية في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة.
وضربت موجات الحر الهند وجنوب آسيا، ودمرت موجات الجفاف أجزاء من أفريقيا، وأذهلت موجات الحر غير المسبوقة في كلا القطبين العلماء.
ويدور حوار المناخ حول رد الفعل على أزمات التغييرات المناخية، ومشاكل إمدادات الطاقة بسبب حرب أوكرانيا ونقص الغذاء في مناطق حول العالم. وتسبب أزمات الديون في بعض الدول النامية عاملًا إضافيًا في إعاقة قدرة هذه الدول على التعامل مع هذه الأزمات.
ويناقش الحوار الذي يدور تحت عنوان "الخسائر والأضرار" كيفية التغلب بصورة مشتركة على تداعيات التغير المناخي في دول فقيرة لم تسهم سوى بقدر ضئيل في الأضرار الناجمة عن التغير المناخي.
ويعد حوار بيترسبيرغ إحدى المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ.