غوتيريش يؤكد مسؤولية العالم في منع الإبادة الجماعية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، أنّ الإبادة الجماعية تُعد عملاً بغيضاً وجريمة بشعة، يقع على عاتق جميع الدول واجب رسمي بمنعها ومحاسبة مرتكبيها.

وأوضح غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة، أنّ الالتزام العالمي لم يقتصر على كلمات، بل تجسّد في اعتماد اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 التي تهدف إلى حماية أي جماعة من التعرض للاستئصال بسبب قوميتها أو إثنيتها أو عرقها أو دينها، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأشار الأمين العام إلى أنّ التعهد بعدم تكرار هذه الجرائم يواجه تهديدات جدية في العديد من المناطق، خصوصاً في ظل النزاعات العنيفة، وانعدام المساءلة، وانتشار المعلومات المضللة عبر التكنولوجيات الرقمية التي تزيد من الكراهية والتحريض.

دعوة للانضمام للاتفاقية 

حثّ غوتيريش جميع الحكومات، خاصة تلك التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية الإبادة الجماعية، على الانضمام إليها وتنفيذها بالكامل، مع ضمان مساءلة مرتكبي هذه الجرائم.

وأضاف الأمين العام: "بالوقوف صفاً واحداً ضد هذه الجريمة البشعة، نكرم ضحاياها والناجين منها، ونتمسك بالوعود الأساسية لمجتمعنا الدولي: حق جميع الناس في العيش بأمان وكرامة وسلام".

وشدد على أن الوقوف الدولي الموحد يشكل دعامة أساسية لمنع الانتهاكات وحماية المجتمعات الأكثر عرضة للاستهداف بسبب هوياتها العرقية أو الدينية أو القومية.

خلفية دولية حول اليوم

وعملاً بالقرار 69/323 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11 سبتمبر 2015، تم إعلان يوم 9 ديسمبر يوماً دولياً لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة.

ويوافق عام 2025 الذكرى السابعة والسبعين لاعتماد اتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تُعد أول معاهدة دولية لحقوق الإنسان اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتؤكد الاتفاقية مسؤولية الدول في حماية جميع الجماعات من خطر الاستئصال، وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم، ما يجعلها حجر الزاوية في الجهود الدولية لمكافحة هذه الانتهاكات الوحشية وضمان حقوق الضحايا والناجين.