"العالمية للأرصاد الجوية" تدرس إطلاق أسماء على موجات الحرّ
"العالمية للأرصاد الجوية" تدرس إطلاق أسماء على موجات الحرّ
في ظل موجات الحرارة الشديدة التي تجتاح بعض الدول، تدرك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الاهتمام الحالي بتطوير أنظمة تصنيف تلك الموجات وتسميتها، على غرار تسمية الأعاصير.
ووفقا لبيان نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تنظر لجنة خدمات المنظمة حاليا في مزايا وعيوب تسمية موجات الحر، فبصفتها وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومسؤولة عن الطقس والمناخ والماء، تضطلع المنظمة بدور قيادي في تنسيق المصطلحات المعترف بها عالميا المتعلقة بإطلاق أسماء على أحداث الطقس المتطرف.
تُعرّف الموجة الحرارية على نطاق واسع بأنها فترة طقس حار استثنائي إحصائيا يستمر لعدد من الأيام والليالي، تُستخدم المؤشرات المستندة إلى الظروف المناخية المحلية للتوصيف الموضوعي للحدث وإعلانه موجة حرّ.
من أجل حماية المجتمعات من الأمراض المرتبطة بالحرارة التي يمكن تجنبها، يجب أن يكون الجمهور على دراية بالإجراءات التي يجب اتخاذها أثناء أحداث الحرارة الشديدة، بالإضافة إلى التعرّف على عوامل ضعفهم الشخصية، مثل العمر أو الأدوية التي تؤخذ أو الحالات الطبية، وهي ظروف يمكن أن تجعل التعرّض المطوّل للحرارة، حتى تلك التي لا تصل إلى درجة موجات حرّ، مميتة أيضا.
وتشير الدراسات إلى أن الأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة ترتبط ارتباطا وثيقا بالأيام الحارّة "المعتدلة" التي تحدث خارج أحداث موجات الحرّ المعلنة، بما في ذلك الليالي الحارّة.
ولا يوجد حاليا نظام أو بروتوكول دولي متفق عليه لتسمية أو تنسيق تسمية أحداث موجة الحرّ، وتُستخدم بروتوكولات التسمية الدولية والإقليمية لدعم إدارة المخاطر لأنواع مختلفة من العواصف بما في ذلك الأعاصير المدارية.
وثمة حاجة إلى بروتوكولات تسمية العواصف وآليات التنسيق الحكومية الدولية المتفق عليها لمنع أي أخطاء في التسمية ولتنسيق تسمية الأحداث العابرة للحدود أو الإقليمية.
ورغم إطلاق تسميات على العواصف والأعاصير، تدعو المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى توخي الحذر عند مقارنة أو تطبيق الدروس أو البروتوكولات من نوع خطِر إلى آخر، بسبب الاختلافات المهمة في الطبيعة الفيزيائية واختلاف تأثيرات العواصف وموجات الحر.
وفي معظم البلدان، تتحمل الوكالات الوطنية المعنية فقط، مثل خدمات الطقس أو وكالات الصحة العامة، المسؤولية الوطنية لإصدار تحذيرات رسمية من الحرارة، والممارسات المستقلة لتصنيف وتسمية موجات الحر غير المنسقة مع أنظمة الإنذار الرسمية قد تخاطر بتعطيل بروتوكولات الحماية المدنية وجهود التنسيق، مما يجلب عواقب سلبية غير مقصودة، أو يقلل من فعالية الإجراءات الاستشارية للحرارة والاستجابة.
لذا، يُقترح تنسيق أنشطة "تسمية الموجات الحارّة التجريبية" مع أنظمة التنبيه بالحرارة الرسمية في بلد ما لمنع أي ارتباك وتداخل مع الرسائل العامة القائمة والإجراءات والبروتوكولات التشغيلية المعينة.
وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يمكن التنبؤ بموجات الحر حتى 10 أيام مقدما في العديد من المناطق (بشكل أساسي المناطق خارج المدارية وخطوط العرض العليا) ولكنها تفتقر إلى المهارة في فترة 3 أيام تسبق الموجة (في المناطق الاستوائية بشكل أساسي).
وتخلق التسمية القائمة على التنبؤ تحديات إضافية، فقد لا تحدث الأحداث المسماة بالفعل، أو قد تكون أقل خطورة، أو تحدث في مناطق مختلفة، ويمكن أن يقوّض هذا أي فوائد لزيادة الوعي من خلال التسمية وإنشاء إنذارات كاذبة.
ومن هذا المنطلق، تواصل المنظمة العمل مع الشركاء المعنيين، على دعم تطوير أنظمة الإنذار المبكر بالحرارة، بما في ذلك تحديث الإرشادات المتعلقة بالحرارة الشديدة وإستراتيجيات الاتصال المرتبطة بمخاطر الحرارة الشديدة.
وتتمثل الأولوية القصوى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وأعضائها في إنقاذ الأرواح من خلال التنبؤات الدقيقة والإنذارات المبكرة.