حرائق مدمرة وعشرات القتلى في إسبانيا بسبب موجة حر تجتاح أوروبا الغربية
حرائق مدمرة وعشرات القتلى في إسبانيا بسبب موجة حر تجتاح أوروبا الغربية
سجّلت إسبانيا أكثر من 500 حالة وفاة مرتبطة بموجة الحر التي تجتاح أوروبا الغربية هذا الأسبوع، والتي أدت إلى نشوب حرائق مدمرة وارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات قياسية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال زيارته منطقة أراغون (شمال شرق) المتضررة جراء واحد من الحرائق العديدة التي أتت على عشرات الآلاف من الهكتارات في البلاد: "حالة الطوارئ المناخية هي واقع" و"تغير المناخ يقتل".
وأكد أن درجات الحرارة التي ظلت مرتفعة بشكل استثنائي على مدى عشرة أيام تسببت في وفاة أكثر من 500 شخص، بالإشارة إلى تقديرات معدلات الوفيات من معهد للصحة العامة.
وأفادت البيانات الأولية الصادرة عن وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، بأن موجة الحر هذه قد تكون الأشد على الإطلاق.
وتُعد موجة الحر التي ضربت دول غرب أوروبا في الأيام الأخيرة خصوصا إسبانيا والبرتغال وبريطانيا وفرنسا، وحطمت العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ثاني ظاهرة حرارة شديدة خلال شهر واحد تقريبا في أوروبا.
ويعد ارتفاع درجات الحرارة نتيجة مباشرة لأزمة المناخ وفق العلماء، مع تزايد شدتها ومدتها وتواترها.
تغيرات مناخية
ويأتي تكاثر موجات الحر نتيجة مباشرة للاحترار المناخي على ما يرى علماء إذ إن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من حدتها ومدتها وتواترها.
وباتت موجة الحر القصوى التي لا تزال تعاني منها فرنسا، تضرب بريطانيا بالصميم حيث تجاوزت الحرارة الثلاثاء عتبة الأربعين درجة مئوية بشكل غير مسبوق، ويعود المستوى القياسي السابق في بريطانيا إلى 25 يوليو 2019 وبلغ 38,7 درجة مئوية.
وسجلت الاثنين 38,1 درجة مئوية في شرق إنجلترا وهي أعلى حرارة خلال السنة الحالية والثالثة التي تسجل في المملكة المتحدة، أما ويلز فقد سجلت مستوى قياسيا بلغ 37,1 درجة مئوية فيما بلغت الحرارة في لندن 37,5.
وقالت المفوضية الأوروبية، الاثنين، إن نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تواجه حاليا خطر الجفاف بسبب الانحسار الطويل للمتساقطات ما يعرض دولاً مثل فرنسا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا لتراجع مرجح في المحاصيل الزراعية.