مفوض أونروا: الوكالة مستهدفة وموعد دفع الرواتب غير معلوم
مفوض أونروا: الوكالة مستهدفة وموعد دفع الرواتب غير معلوم
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن “الوكالة مستهدفة وتتعرض للكثير من الهجمات السياسية”، موضحاً أن “توقيت دفع الرواتب للشهرين الحالي والمقبل غير معلوم”.
وأوضح لازاريني خلال مؤتمر صحفي في عمّان، اليوم الثلاثاء، أن”تمويل الوكالة في حالة ركود هذا العام، برغم استئناف الدعم الأمريكي، بسبب انخفاض الدعم من عدد من كبار المانحين وغياب الآخرين”، مشدداً على أن “الوكالة على مفترق طرق خطير جداً”، بحسب وكالة سوا الإخبارية.
وأشار إلى أن الوكالة تمر بتهديد وجودي بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة”، موضحاً أن التمويل يحيي الإبقاء على عمليات أونروا في مناطق عملياتها الخمس والأمان الوظيفي للموظفين.
وتابع لازاريني، أن “أهم أولويات الوكالة الإبقاء على جميع الخدمات الأساسية الضرورية واللازمة للاجئين ودفع رواتب الموظفين بالكامل”، مؤكداً على التزامه بحماية اللاجئين وحقوق الموظفين.
وأكد أن “الإضراب المفتوح المقرر الخميس المقبل قد انتهى، لكن لا أعلم متى سنقوم بدفع رواتب هذا الشهر بالكامل، وسنمر بهذه المعضلة الشهر المقبل”.
وأشار المفوض العام للأونروا، إلى أنه ناشد المانحين المساعدة للإبقاء على الدور الأساسي والحيوي لدور أونروا في المنطقة، موضحاً أنه “أُجبر الخميس الماضي، على إخبار موظفي أونروا بإبلاغ 28 ألف موظف وموظفة بعدم وجود تمويل كاف لدفع رواتب شهرية لهم في شهري نوفمبر وديسمبر”.
الوكالة “مستهدفة”
وأشار إلى أن “الوكالة مستهدفة، والكثير من الهجمات سياسية، حيث إن هناك الكثير من الكارهين والمشككين بشرعيتها والمشككين بجودة التعليم في مؤسساتها، وهذه أمور غير صحيحة”.
وجدد لازاريني، التأكيد أن “الأردن شريك أساسي واستراتيجي لأونروا، ويلعب دوراً محورياً لأنه يستضيف أكبر عدد من اللاجئين ويقدم الخدمات لهم”.
وقال إن عدم قدرة الوكالة على دفع الرواتب له تأثير على الخدمات المقدمة للاجئين، مضيفاً أن “أسوأ ما يمكن أن يحدث للآخرين هو انقطاع الخدمات، مما يؤجج الإحباط والغضب والفوضى ويشعرهم أن المجتمع الدولي تخلى عنهم”.
تعهدات مستقبلية
وقال لازاريني، إن الوكالة “تلقت تعهدات متعددة السنوات في مؤتمر بروكسل الشهر الحالي”، مشيراً إلى الحصول على “تعهدات لموازنة العامين المقبلين تغطي 40% من الموازنة”.
وحيا المفوض الأممي الدول المضيفة لأنهم أكثر المانحين كرما للاجئين ولدورهم في نزع فتيل الأزمة، لافتاً إلى أنه يجري اتصالات مع عدة دول لتغطية بقية التمويل.
وأكد لازاريني أن “لاجئي فلسطين يحتاجون إلى أونروا اليوم أكثر من أي وقت مضى، ونعمل بدون كلل أو ملل لمعالجة الأزمة المالية التي تتعمق عاماً بعد عام”.
وقال: “نحن بحاجة لمعالجة الخدمات الأساسية لأحد أكثر المجتمعات هشاشة في العالم”، مشيراً إلى أن “إضعاف الوكالة عاماً بعد عام يؤجج الغضب والشعور بتخلي المجتمع الدولي عن اللاجئين الفلسطينيين”.
إضراب شامل
وشهدت مرافق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاثنين الماضي، إضراباً شاملاً احتجاجاً على عدم تلبية الوكالة مطالب العاملين.
ويطالب العاملون بإلغاء الإجازة الاستثنائية وصرف العلاوة السنوية بأثر رجعي، في موعد لا يتجاوز الأول من بداية العام القادم وإعادة النظر في سياسة التعيينات لناحية تعيين أبناء اللاجئين والإبقاء على صندوق الادخار وتعويض نهاية الخدمة.
ودعا العاملون إلى حماية صندوق الادخار واستقراره وزيادة مدخلاته، ورفض المساس بأي منافع للعاملين، والتأكيد على أهمية توفير الدعم الكامل للاجئين والعاملين في الوكالة.
وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن.
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية، على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.











