الأمم المتحدة توزع مساعدات مالية على 3 آلاف أسرة في كابل
الأمم المتحدة توزع مساعدات مالية على 3 آلاف أسرة في كابل
وسط حالة من حزن والقلق تَدَافع عددٌ من الأسر الفقيرة في العاصمة الأفغانية كابل، للحصول على مساعدات مالية نقدية قيمتها 66 يورو (74 دولاراً)، دون الالتفات لمسلحي حركة طالبان، الذين كانوا في موقع توزيع المساعدات مدججين بالأسلحة.
وحدد برنامج الأغذية العالمي نحو 3 آلاف أسرة فقيرة تحتاج للمساعدة، في العاصمة كابول لمنحها مساعدات، وفقًا لموظف في منظمة شريكة لبرنامج الأغذية يدعى، عظيم الله فضليار.
وظهرت في القاعة المخصصة لتوزيع المساعدات عدد من السيدات اللاتي وصلن إلى موقع استلام المساعدات الإنسانية النقدية في حالة من الإنهاك، منهن من ارتدت البرقع ومنهن من ظهرت بملابس حديثة.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة مجدداً، انهار الاقتصاد الأفغاني الذي اعتمد بشكل كبير على الإعانات الدولية، وجمدت الولايات المتحدة أصول البنك المركزي الأفغاني، فيما علق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مساعداتهما لأفغانستان.
وتحذر الأمم المتحدة من أن 23 مليون أفغاني من بين 38 مليون هم عدد مواطني الدولة، معرضون لخطر المجاعة خلال الشتاء المقبل، بسبب الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تمر بها أفغانستان.
وعن توزيع المساعدات كأموال وليست أغذية كالمعتاد، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه يقدم المال هذه المرة لأن بعض الأسر تحتاج إلى شراء أشياء أخرى غير الطعام، مثل الفحم والبطانيات والخشب، للوقاية من البرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وتسعى «طالبان» إلى نيل الاعتراف الدولي، الذي يعتبر خطوة فارقة في الوضع الاقتصادي للدولة، غير أن الموقف الدولي ما زال يسوده التردد بشأن إعادة المساعدات والمنح، خاصة في ظل سيطرة الحركة على الحكم، والتخوف من عدم وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.
وأعلنت بعض الدول والمؤسسات الدولية ربط المساعدات بالتزام «طالبان» ببعض الحقوق المدنية والشروط، ومنها احترام حقوق المرأة، وعدم إعاقة خروج اللاجئين الأفغان، ومنع عودة الإرهاب.
وأعلن صندوق النقد الدولي تعليق المساعدات المخصصة لأفغانستان، كما علّقت برلين التي تعد من أكبر 10 مانحين لأفغانستان مساعداتها التنموية التي تقدر بـ430 مليون يورو، وتدرس كل من بريطانيا وفرنسا وأستراليا أيضاً خفض التعهدات.
وكشف الاتحاد الأوروبي مؤخراً عن عزمه الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لجميع أطياف الشعب الأفغاني المحتاجين لهذه المساعدات، معرباً عن استعداده للنظر في تقديم مساعدة مالية كبيرة لصالح الشعب الأفغاني بشكل مباشر لمواجهة تردي الأوضاع.