غوتيريش يدعو جميع الجهات الفاعلة بالعراق للتهدئة وتجنب المزيد من العنف
غوتيريش يدعو جميع الجهات الفاعلة بالعراق للتهدئة وتجنب المزيد من العنف
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، جميع الجهات الفاعلة في العراق إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنب المزيد من العنف وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة، وذلك وفقا لبيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه، فرحان حق.
وقال غوتيريش، إنه يتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق والتي أصيب خلالها عدد من الأشخاص، وفق قناة السومرية نيوز العراقية.
وأشار إلى أن احترام حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها في جميع الأوقات.
وبدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه" إزاء "التظاهرات المتواصلة واحتمال تصاعدها في بغداد"، داعياً في بيان "الأطراف كافة إلى ممارسة ضبط النفس لمنع وقوع مزيد من العنف".
ودعا الاتحاد الأوروبي "القوى السياسية كافة إلى معالجة المشاكل من خلال حوار سياسي بناء".
جاء ذلك عقب قيام الآلاف من عناصر التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء، شديدة التحصين وسط بغداد، ودخلوا قاعة البرلمان، وذلك للمرة الثانية في غضون أيام، وتم الاعلان عن بدء اعتصام مفتوح داخل البرلمان، في أعقاب اقتحامه، السبت، من متظاهرين يطالبون بإسقاط الطبقة السياسية.
ومع تصاعد الأوضاع وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كلمة حمل فيها الكتل السياسية مسؤولية التصعيد، وطالبها بتغليب لغة الحوار وتقديم تنازلات لتجاوز الأزمة.
وحث الكاظمي المتظاهرين على عدم الاصطدام مع القوى الأمنية وحماية مؤسسات الدولة.
من ناحيته، دعا الرئيس العراقي برهم صالح الفرقاء السياسيين في البلاد لعقد حوار وطني وتغليب لغة العقل، وشدد الرئيس العراقي على أن الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث جذور الأزمة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الأوضاع في العراق تستدعي عملا جادا نحو تصحيح المسارات ومحاربة الفساد وترسيخ قيم الدولة.
فيما، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تعليق عقد جلسات المجلس حتى إشعار آخر.
وأشار الحلبوسي إلى أن هذا القرار اتخذ من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والتزاما باليمين الدستورية في حفظ مصالح الشعب.
ودعا جميع القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل، منوها بضرورة تغليب مصلحة الوطن والاجتماع على رأي واحد يحفظ العراق ومقدرات الشعب.