30 منظمة إنسانية ودولية تدعو لتمديد الهدنة في اليمن 6 أشهر إضافية

30 منظمة إنسانية ودولية تدعو لتمديد الهدنة في اليمن 6 أشهر إضافية
قوات يمنية

دعت 30 منظمة إنسانية ودولية عاملة في اليمن، أطراف النزاع إلى تمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي غدا الثلاثاء، مؤكدة أن عدد الضحايا المدنيين تراجع بشكل "ملحوظ" منذ بدء الهدنة في إبريل الماضي.

وحثت المنظمات -في بيان مشترك- جميع أطراف النزاع على تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر أو أكثر، والالتزام ببنودها والوفاء بها جميعها، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان، "أنقذوا الأطفال" و"أوكسفام" والمجلس النرويجي للاجئين وغيرها من المنظمات العاملة في اليمن.

وفي الثاني من إبريل الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة.

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

ويخوض مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ جهودا نحو تمديد الهدنة. ولم تتضح بعد مواقف الحوثيين والحكومة.

وأكدت المنظمات في بيانها أنه "خلال الأشهر الأربعة الماضية، شهد اليمنيون أطول فترة هدوء في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات".

وأضاف البيان: "لقد وفرت الأشهر الأربعة الماضية لحظات من الطمأنينة والأمل للشعب اليمني. لا يسعنا أن نفقد هذا التقدم الآن".

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ عام 2014 حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية