طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن قصف أوكراني لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا، بحسب ما ذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية.

وكشف المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة له على تويتر، أن “القصف الأوكراني المنظم للمحطة يمكن أن يؤدي إلى كارثة واسعة النطاق في أوروبا”، كما أكد أن الاجتماع سيعقد في نيويورك، غداً الخميس.

وأوضح مصدر في مجلس الأمن لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن موسكو تود أن يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي تقريرا أمام الجلسة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل على تنظيم زيارة لخبراء الوكالة الدولية للمحطة لدراسة الوضع فيها.

قتل 13 مدنياً ليل الثلاثاء الأربعاء في قصف روسي استهدف بلدة واقعة في وسط شرق أوكرانيا بالقرب من محطة زابوريجيا النووية.

ميدانيا، استهدف هجوم استخدمت فيه راجمات صاروخية من طراز غراد بشكل رئيسي المدينة الصناعية في بلدة مارغانيتس الواقعة في منطقة دنيبروبيتروفسك على الضفة المقابلة من نهر دنيبرو قبالة محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي استهدفت بضربات الأسبوع الماضي، تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالوقوف خلفها.

وطالت الضربات بلدة فيتشيتشيتاراسيفكا، حيث قتلت امرأة وأصيب زوجان بجروح، وتوفي شخصان آخران متأثرين بجروحهما ليضافا إلى الحصيلة الأولى البالغة 11 قتيلا التي أعلنها الحاكم فالنتين ريزنيتشينكو قبيل ذلك عبر تليغرام.

وأدى الهجوم المسائي إلى إصابة 11 شخصا بجروح أيضا بينهم 5 في حالة خطرة في هذه المنطقة الآمنة نسبيا، التي تستقبل المدنيين الذين يتم إجلاؤهم من منطقة دونباس الواقعة إلى الشرق منها وتشكل مركز الهجوم الروسي راهنا.

وقال الحاكم "أمضينا ليلة رهيبة من الصعب جدا إخراج الجثث من تحت الأنقاض، أرجوكم توجهوا إلى أماكن آمنة خلال الإنذارات الجوية لا تدعوا الروس يقتلونكم".

وأكد الحاكم أنه "أطلق 80 صاروخا عمدا وبطريقة خبيثة على أحياء سكنية فيما كان الناس ينامون في بيوتهم".

أصبح الوضع خطيراً حول محطة زابوريجيا النووية التي تُعد الأكبر في أوروبا والتي تسيطر عليها القوات الروسية منذ 4 مارس، بعيد بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير.

وتم استهداف المحطة مرتين على الأقل منذ الجمعة وألحقت إحدى هذه الضربات أضرارًا بخط توتر عالٍ، مما تسبب في توقف أحد 3 مفاعلات نووية من أصل 6 لا تزال تعمل في المحطة.