مقتل شرطيَين وفرار 800 سجين في هجوم على سجن بالكونغو الديمقراطية
مقتل شرطيَين وفرار 800 سجين في هجوم على سجن بالكونغو الديمقراطية
لقي شرطيان مصرعهما، وفرّ أكثر من 800 سجين ليل الثلاثاء إلى الأربعاء خلال هجوم شنته ميليشيات على سجن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أعلن مصدر عسكري وخبراء.
قال المتحدث باسم الجيش في بيني النقيب أنطوني موشايي، إن "مجموعة مجهولة من الماي ماي -هي إحدى مجموعات الدفاع عن النفس الكونغولية- هاجمت سجن كاكوانغورا المركزي في بلدة بوتيمبو، وتشير الحصيلة التي ما زالت أولية، إلى مقتل حارسين"، مضيفا أن مهاجمًا قتل أيضًا وتم ضبط ذخيرة، وفق (فرانس برس).
من بين 872 سجيناً لم يبقَ في السجن سوى 49، بحسب مصدر في السجن فضل عدم الكشف عن هويته.
وذكر برنامج "بارومتر الأمن في كيفو" الذي يعمل لحسابه مراقبون في المنطقة، في تغريدة أن الهجوم أدى إلى مقتل شرطيين على الأقل وفرار جميع السجناء، مشيراً إلى أن "القوات الديمقراطية المتحالفة مشتبه بها".
تتهم هذه المجموعة التي يعرف عنها تنظيم داعش على أنها فرعه في غرب إفريقيا، بأنها مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبارتكاب اعتداءات إرهابية في أوغندا.
غالبًا ما يتم الإبلاغ عن هجمات دامية تستهدف السجون وتؤدي إلى فرار السجناء في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة "مونوسكو" متمركزة في شمال شرق الكونغو منذ أكثر من 20 عاما، ووفقاً للأمم المتحدة فهي مطلوبة للمساعدة في مكافحة نحو 130 جماعة مسلحة مختلفة تنشط في الدولة الواقعة بوسط القارة الإفريقية.
وتريد الكثير من هذه الجماعات المتشددة المنتشرة في الكونغو، السيطرة على الموارد المعدنية الثمينة في البلاد مثل الذهب والألماس والنحاس والكوبالت.
وشنت جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا هجوما مشتركا ضد القوات الديمقراطية في نوفمبر 2021 لسحق التمرد، لكن العنف ضد المدنيين ما زال مستمرا.