"الصحة العالمية" تغير تسمية نسختين من "جدري القردة" تجنباً للتمييز تجاه إفريقيا
"الصحة العالمية" تغير تسمية نسختين من "جدري القردة" تجنباً للتمييز تجاه إفريقيا
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تغيير تسمية اثنتين من نسخ فيروس جدري القردة، في خطوة تهدف إلى تجنب التمييز تجاه إفريقيا.
وقالت المنظمة في بيان لها، على موقعها الرسمي -اطلعت عليه "جسور بوست"-، إنه تم التوصل إلى التوافق بشأن تغيير اسم نسخة حوض الكونغو إلى "النسخة رقم واحد"، ونسخة غرب إفريقيا إلى "النسخة رقم اثنين" واعتماد التسمية بنظام الأرقام الرومانية مثل Clade I وClade IIa وClade IIb.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قد أعلن في وقت سابق عن نية تغيير تسمية فيروس جدري القردة بطلب من العلماء، وخاصة تغيير تسميات نسخ الفيروس كي لا تميز دولا ومناطق إفريقية معينة.
وأوضحت المنظمة أنه يجب إعطاء أسماء للفيروسات المحددة حديثًا والأمراض ذات الصلة ومتغيرات الفيروسات، بهدف تجنب التسبب في الإساءة إلى أي مجموعات ثقافية أو اجتماعية أو وطنية أو إقليمية أو مهنية أو عرقية، وتقليل أي تأثير سلبي على التجارة أو السفر أو السياحة أو الرفق بالحيوان.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس جدري القردة حالة طوارئ عالمية في 23 يوليو الماضي، وقد بلغ عدد الإصابات حول العالم أكثر من 30 ألف حالة مع تسجيل عدد من الوفيات.
حالة الطوارئ
وفي وقت سابق، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي من جنيف حالة الطوارئ بشأن المرض قائلا: "قرّرتُ إعلان حال طوارئ صحّية عامّة تثير قلقًا دوليًا" في مواجهة جدري القردة، موضحًا أنّ الخطر في العالم معتدل نسبيًا، باستثناء أوروبا حيث يُعتبر مرتفعًا.
وقال غيبرييسوس، إنه يمكن إيقاف هذا التفشي، إذا ظلت البلدان والمجتمعات والأفراد على اطّلاع، وأخذوا المخاطر على محمل الجد، واتخذوا الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة.
ودعا منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية لوقف المعلومات الضارّة ومكافحتها.
زيادة غير عاديّة
اكتُشفت الزيادة غير العاديّة في حالات الإصابة بجدري القردة في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطّن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذّاك في كلّ أنحاء العالم وشكّلت أوروبا بؤرته.
يُعتبر جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970، أقلّ خطورة وعدوى من الجدري الذي تمّ القضاء عليه عام 1980.
في معظم الحالات، يكون المرضى رجال يمارسون الجنس مع رجال، ومن فئة الشباب نسبيًا، ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة.
وأكّدت دراسة نُشرت في مجلّة “نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين” -هي الأكبر عن هذا الموضوع وتستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة- أنّ الغالبيّة العظمى (95%) من الحالات الحديثة تمّ نقلها أثناء اتّصال جنسي وأنّ 98% من الحالات سُجّلت لدى رجال مثليّين وثنائيّي الجنس.