انتهاكات جديدة للحوثي.. تفخيخ مساجد ومدارس اليمن بعبوات ناسفة
انتهاكات جديدة للحوثي.. تفخيخ مساجد ومدارس اليمن بعبوات ناسفة
أعلن فريق نزع الألغام التابعة للقوات المشتركة باليمن، اكتشاف شبكة من الألغام والعبوات زرعتها مليشيات الحوثي داخل المساجد والمدارس، جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن، والتي كانت تهدف لقتل أكبر عدد من المواطنين.
وقال بيان للقوات المشتركة، إن فريقا هندسيا اكتشف في إطار جهوده المكثفة لتطهير القرى والعزل المحررة، شبكة ألغام مزروعة داخل مسجد “الحي القيوم” بقرية القضيبة جنوب غرب مدينة حيس.
وأشار البيان إلى أن الشبكة تحوي عددا من العبوات بأحجام كبيرة مثبتة بأسلاك وجهاز تفجير عن بعد، مؤكدا أن الكمية المزروعة داخل أرضية الجامع تكفي لنسف الحي السكني المحيط به كاملا.
وفي ذات المديرية التي كانت يوما طريقا للقوافل التاريخية القادمة من ميناء المخا التجاري، فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة وفريق مسام لنزع الألغام شبكة من الألغام والعبوات الناسفة زرعها مليشيات الحوثي داخل مدرسة “أبوبكر الصديق” في منطقة الضاحية بعد تلقيها بلاغات من السكان.
وأكد بيان آخر للقوات المشتركة، أن المليشيات الحوثية زرعت عددا من الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال تحت البلاط داخل الفصول الدراسية وبجانب الأعمدة وفي مخزن الكتب وتحت السلالم وحول المدرسة، وتم ربطها بسلك كهربائي متصل بجهاز تفجير رئيسي عن بُعُد.
وأشار البيان إلى أن المليشيات الحوثية قامت بتفخيخ المدرسة بالكامل، قبيل دحرها بعملية عسكرية واسعة من المنطقة وكانت تنوي نسفها عن بعد.
وتسابق القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، الزمن لنزع الألغام الحوثية من داخل منازل سكان حيس، لكي يعود أهاليها إلى حياتهم الطبيعية داخل بيوتهم وقراهم وإحياء مدينتهم العريقة.
وحولت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران مناطق الساحل الغربي لليمن، إلى أكبر حقل للألغام العشوائية في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقا لتقارير دولية.
يذكر أن ميليشيا الحوثي الانقلابية زرعت مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة في مختلف المناطق اليمنية، ما أدى إلى مقتل وإعاقة الكثير من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وتستخدم ميليشيات الحوثي الألغام بمفردها، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة، بجميع الأنواع، مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محلياً، لتنفجر مع أقل وزن، وبلغ ما تم تفكيكه خلال العامين الماضيين في مناطق الساحل الغربي ما يزيد عن 70 ألف لغم وعبوة ناسفة.
وباتت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، وتزداد خطورتها في أنه لا توجد خرائط لأماكن تلك الألغام.











