"مشواري" و"شباب البلد".. مبادرتان مصريتان لتمكين الشباب وتنمية مهاراتهم
"مشواري" و"شباب البلد".. مبادرتان مصريتان لتمكين الشباب وتنمية مهاراتهم
احتفلت منظمة "اليونيسف" في مصر ووزارة الشباب والرياضة وعدد من الوزارات والجهات المعنية باليوم العالمي للشباب، باستمرار العمل في مشروع "مشواري" ومنصة "شباب البلد"، حيث تسعى المبادرتان إلى تمكين الشباب المصري وتنمية مهارات التواصل لديه.
ويُحتفل باليوم الدولي للشباب في 12 أغسطس من كل عام، وفي مصر، كان للاحتفال هذا العام رونق خاص، في ظل الاحتفال بما حققه مشروع "مشواري" للشباب والنشء، وفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.
وكما يقول ممثل يونيسف في مصر، جيرمي هوبكنز، كان شعار اليوم الدولي للشباب هذا العام، والذي زين احتفالية يونيسف مصر ووزارة الشباب والرياضة، "التضامن بين الأجيال وخلق عالم لكافة الأعمار"، والذي يدعو باستمرار العمل في مبادرة "شباب بلد" ومشروع "مشواري" لتعزيز قدرة النشء والشباب على لعب دور أكبر في مجتمعاتهم وتحسين وصولهم للمعلومات وتنمية مهاراتهم وتوسيع فرصهم للمشاركة المدنية.
وأضاف هوبكنز: "في احتفالنا باليوم الدولي للشباب نذكر بأن مصر تحتل مركزا متقدما من حيث إمكاناتها وعدد الشباب فيها، والذي يقدر بحوالي 27 مليونا، يكبر في عالم تواجهه فيه تحديات كبيرة.. أطلقنا في اليونيسف مبادرة (جيل بلا حدود) وتم تمصيرها لمنصة (شباب البلد) لتتناسب مع السياق المصري، كما نستمر في دعم مشروع مشواري لدعم الشباب لاكتساب مهارات التوظيف وريادة الأعمال وتعزيز دوره الاجتماعي الإيجابي، حرصاً على مصاحبته في رحلته من الطفولة لسن النضج".
وتستهدف المبادرة الفئة العمرية من 10 أعوام إلى 24 عاما، وهذا جزء من مبادرة تم إطلاقها في شهر يناير الماضي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف انتقال الشباب من مرحلة التعلم إلى الكسب في هذه الفئة العمرية التي تمثل 28% من السكان، وهذه المبادرة تجعل من الشباب جزءا مهما لتحقيق رؤية مصر لعام 2030".
وقال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، إن مشروع "مشواري" يساهم في تعليم الشباب والنشء المهارات المختلفة التي تتحول إلى حرف ومهن لإعدادهم لسوق العمل.
وطالب وزير الشباب مسؤولي اليونيسف في مصر بالتوسع في مجالات مشروع مشواري ليصل لأكبر قاعدة من النشء والشباب ومضى الوزير قائلا: "مشواري يعد من أهم المشروعات التي تعمل على تعليم الشاب مهارة مختلفة تتحول لمهنة، ومن ثم يستطيع الشاب الدخول لسوق العمل، فالمشروع يعد إعدادا مهنيا للشباب للتعامل مع الحياة بشكل عام.. وهنا أطالب منظمة اليونيسف بالتوسع في برامج مشروع مشواري بتعاون ودعم مستمر من وزارة الشباب والرياضة".
وقالت وفاء رمضان، مدربة مهارات حياتية بمشروع مشواري: "تركز اليونيسف من خلال مشروع "مشواري" على تمكين الشباب والنشء في المجتمعات الأكثر حرمانا وتنمية مهارات التواصل والتفكير الإبداعي وصنع القرار، بالإضافة إلى تعليم وصقل مهارات ريادة الأعمال والتوظيف".
وأوضحت: "مشروع مشواري هو عبارة عن شراكة بين وزارة الشباب ويونيسف مصر يستهدف الشباب والنشء من سن 10 أعوام حتى 24 عاما، ويشمل المشروع شقين أحدهما يتعلق بالمشورة المهنية والآخر يتعلق بالمهارات الحياتية، فيحصل الشاب على التدريب لمجموعة من المهارات الحياتية وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة.. ونحن اليوم ننظم معرضا لعرض منتجات شباب مشروع مشواري اليدوية كمنتجات الخوص والخيط والنول، وهناك مشروع مشتل، وأود الإشارة إلى أن الشاب بإمكانه البدء في مشروع صغير بإمكانات مادية بسيطة، ونساعده أيضا في تسويق منتجاته من خلال مثل هذه المعارض".
ويعمل مشروع مشواري على تدريب الشباب والنشء على كيفية كتابة السيرة الذاتية، وتقنيات المقابلة، كما يقدم المشروع خدمات التوجيه المهني التي توفر للشباب الدعم في تطوير خططهم الوظيفية وفي تحسين آفاقهم.