اليمن.. ضبط شحنة أسلحة للحوثيين في الساحل الغربي للبلاد
اليمن.. ضبط شحنة أسلحة للحوثيين في الساحل الغربي للبلاد
تمكنت قوات الجيش اليمني، اليوم الخميس، من ضبط شحنة أسلحة مهربة، كانت متجهة لميليشيات الحوثي في الساحل الغربي للبلاد.
وذكرت القوات اليمنية في بيان، أنها ضبطت شحنة من الأسلحة المتنوعة تضم ذخائر المدافع الرشاشة على متن مركبة كان يستقلها أحد المهربين، وذلك لدى محاولته عبور حاجز أمني في الساحل الغربي لليمن، وفق قناة اليمن الفضائية.
وأوضحت أن الشحنة تتألف من 28 عبوة ذخائر مدافع رشاشة، و21 صفيحة ذخائر آلي كلاشنكوف، بالإضافة إلى مقذوفات آر بي جي وقنابل يدوية، وأدوات أخرى، لافتة إلى أنه تم إحالة الأسلحة إلى الأجهزة الأمنية المتخصصة لإجراء التحقيقات الأولية.
محاولات تهريب واعترافات
وفي وقت سابق، كشف الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة، من يوم الاثنين الماضي، عن خلية تهريب بحري ثالثة تابعة للحوثي، بعد ساعات من نشر اعترافات خليتين جرى ضبطها في الساحل الغربي للبلاد.
وحسب الإعلام العسكري تتكون الخلية الثالثة من بحارين اثنين من أبناء مديرية ذوباب المندب بمحافظة تعز، وأقر أعضاء الخلية في اعترافاتهم بتجنيدهم من قِبل الحوثيين لتهريب مواد متفجرة من جيبوتي إلى ميناءي الصليف ورأس عيسى بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.
وأكدا نقل شحنتين من مادة سماد اليوريا المستخدمة في صناعة المتفجرات، قبل أن تعترضهما قوات خفر السواحل قبالة سواحل الخوخة جنوبي الحديدة.
وأشار الإعلام العسكري إلى أن اعترافات خلية "ذوباب" تعد دلائل جديدة على استخدام الحوثيين موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، الخاضعة لسيطرتهم، لأغراض عسكرية.
ومساء الأحد بث الإعلام العسكري للقوات المشتركة اعترافات خلية تهريب بحرية تابعة للحوثيين، تتكون من ستة بحارة من أبناء محافظة الحديدة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.
وأقر أعضاء الخلية في اعترافاتهم بتجنيدهم من قِبل مسؤولين حوثيين يديرون شبكات تهريب من داخل ميناء الحديدة على رأسهم أبوعلي الكحلاني المشرف الأمني، وأبو سجاد منصور أحمد السعادي مسؤول القوات البحرية لدى الحوثيين.
وأكدت الاعترافات نقل شحنتين من جيبوتي إلى ميناء الحديدة، بينما تم القبض عليهم في العملية الثالثة من قِبل قوات خفر السواحل أثناء عبورهم في الممر الدولي (مضيق باب المندب).
واعتبر إعلام القوات المشتركة أن الاعترافات تحمل إدانة إضافية لجماعة الحوثيين باستخدامها ميناء الحديدة لأغراض عسكرية.
وجاء بث اعترافات الخلية الثانية، بعد ساعات من بث اعترافات خلية تهريب بحرية متورطة بتهريب شحنات أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة بإشراف الحرس الثوري الإيراني، وذلك ضمن سبع خلايا للحوثيين أعلنت القوات المشتركة الإطاحة بها في الساحل الغربي لليمن.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.