بيلاروسيا تغلق مركز إيواء المهاجرين على حدود بولندا وتعيد المقيمين به لبلادهم
أعلن حرس الحدود في بيلاروسيا، عن توقف مركز إيواء المهاجرين على الحدود مع بولندا عن العمل، بعد أن تم إجلاء 98 مهاجرا من بيلاروسيا على متن رحلة جوية من مينسك إلى مدينة أربيل العراقية.
وقالت هيئة الحدود البيلاروسية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن عودة المهاجرين إلى وطنهم تمت في إطار برنامج المساعدة الذي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة، موضحة أن بقية الأجانب -وبناء على طلبهم- يجري نقلهم للإقامة مؤقتا في فنادق بانتظار رحلات قادمة لإجلائهم.
وجاء في البيان، أن قرار اللاجئين العودة إلى بلدانهم يمليه إلى حد كبير إدراكهم بعدم جدوى الانتظار، ولا مبالاة دول الاتحاد الأوروبي بحل مشكلاتهم.
وفي 20 مارس، قال الأمين العام للجنة الصليب الأحمر البيلاروسي، دميتري شيفتسوف، إنه بقي فقط أكثر من 400 مهاجر بقليل في مركز "بروزجي" على الحدود مع بولندا.
يأتي ذلك، فيما استقبلت بيلاروس 3765 لاجئاً أوكرانياً، بحسب آخر الأرقام المعلنة في 20 مارس.
التمييز بين اللاجئين
وفي سياق معاملة اللاجئين العنصرية، انتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، الاثنين، التمييز الحاصل بين اللاجئين الأوكرانيين ونظرائهم السوريين.
وقال الوزير، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2022 في تركيا، إن بلاده تعتبر ما تقوم به من أجل اللاجئين الأوكرانيين واجباً إنسانياً، مشدداً على ضرورة القيام بالأمر نفسه من أجل اللاجئين القادمين من المناطق الأخرى أيضاً، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.
وأكد وزير خارجية لوكسمبورغ أنه من غير المقبول معاملة الناس في أوروبا على أساس لون بشرتهم ولغتهم ودينهم.
معايير مزدوجة
وشدد الاتحاد الأوروبي في تصريح أدلت به نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس سخيناس، الجمعة الماضية، على أنه لا يتعامل بمعايير مزدوجة مع اللاجئين من أوكرانيا مقارنة بأولئك القادمين من سوريا، في وقت يواجه أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكدت سخيناس، أن سياسة الاتحاد حيال اللاجئين لا تتباين بحسب البلد الأصلي، مضيفاً أن الوضع الحالي مع اللاجئين القادمين من أوكرانيا "فريد" نظراً إلى أنها محاذية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بخلاف سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
جاء ذلك رداً على ما تعرض له الاتحاد الأوروبي من اتّهامات بأنه رحّب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكبر، مقارنة بما كانت الحال عليه مع أولئك الذين فروا من الحروب في الشرق الأوسط.
وفي مطلع شهر مارس الجاري، انتقدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، ما وصفته بـ"ازدواجية معايير بعض الدول الغربية تجاه اللاجئين"، كما وجّه تقرير لهيئة الإذاعة الكندية، انتقادات لأوروبا بسبب تمييزها بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين.
وكانت روسيا قد أطلقت، في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية لغزو أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وأدى الغزو الروسي إلى لجوء ملايين الأوكرانيين والأجانب المقيمين في أوكرانيا إلى بلدان مجاورة انتهجت سياسات تميّز بين اللاجئين الأوكرانيين وحاملي الجنسيات الأخرى.