بعد الإفراج عنه.. معارض بيلاروسي يؤكد مواصلة النضال من أجل الديمقراطية والحريات

بعد الإفراج عنه.. معارض بيلاروسي يؤكد مواصلة النضال من أجل الديمقراطية والحريات
المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي

أكد المعارض البيلاروسي أليس بيالياتسكي بعد ساعات من الإفراج عنه بموجب اتفاق بين مينسك وواشنطن عزمه على مواصلة النضال من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان، مشدداً على أن خروجه من السجن لن يضع حداً لمسيرته الطويلة في مواجهة القمع السياسي في بلاده

بيالياتسكي أوضح في تصريحات أوردتها وكالة فرانس برس، اليوم الاثنين، أن جائزة نوبل للسلام التي نالها أثناء وجوده في السجن وفرت له شكلا من الحماية من أسوأ أشكال المعاملة التي يتعرض لها السجناء السياسيون في بيلاروسيا، مشيرا إلى أنه رغم ما واجهه من عزلة وإذلال وضغوط نفسية، فإن وضعه كونه حائزاً الجائزة منعه من التعرض لانتهاكات أشد قسوة عانى منها آخرون.

المعارض البالغ من العمر 63 عاماً روى تفاصيل الإفراج عنه، مشيراً إلى أنه استيقظ فجراً ليجد نفسه معصوب العينين قبل نقله مباشرة إلى الحدود الليتوانية في عملية مفاجئة أنهت سنوات من السجن والعزلة التامة التي فُرضت عليه منذ عام 2023

من العاصمة الليتوانية فيلنيوس حيث وصل بعد الإفراج عنه، دعا بيالياتسكي الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة مع نظام مينسك بهدف الإفراج عن مئات السجناء السياسيين الذين ما زالوا خلف القضبان، مؤكداً أن إنهاء القمع يتطلب التعامل مع السلطة القائمة مهما كانت طبيعتها.

ضغط لا مجاملة

وشدد المعارض المخضرم على أن أي حوار أوروبي مع نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو يجب أن يقوم على الضغط والقوة السياسية، معتبراً أن هذا النهج هو الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في سلوك النظام الذي يحكم البلاد منذ عام 1994

وحذر بيالياتسكي من أن الإفراج عن عدد من السجناء هذا العام لا يعني تراجعا حقيقيا في سياسات القمع إذ تواصل السلطات البيلاروسية اعتقال معارضين جدد في وقت تحاول فيه تقديم صورة أكثر مرونة أمام المجتمع الدولي.

وبموجب الاتفاق الذي أفضى إلى إطلاق سراحه أجبر بيالياتسكي على مغادرة البلاد والعيش في المنفى إلا أنه أكد أن ذلك لن يمنعه من مواصلة عمله الحقوقي الذي بدأه منذ الحقبة السوفيتية، متعهداً بالاستمرار في الدفاع عن الحريات وفضح الانتهاكات من خارج الحدود.

أبرز وجوه المعارضة الحقوقية

يعد أليس بيالياتسكي أحد أبرز وجوه المعارضة الحقوقية في بيلاروس ومؤسس مركز فياسنا لحقوق الإنسان، وقد أمضى عقوداً في توثيق الانتهاكات ومساندة ضحايا القمع السياسي اعتقل عام 2021 ضمن حملة واسعة استهدفت المجتمع المدني والمعارضة.

وبعد إدانته أمضى سنوات في السجن والعزلة التامة قبل أن يحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2022، تقديراً لدوره في الدفاع عن حقوق الإنسان في بيلاروس، وهو تكريم عدّه كثيرون رسالة دولية في وجه نظام متهم بقمع كل أشكال المعارضة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية