متمردون في الكونغو الديمقراطية يسقطون مروحية لمراقبي الأمم المتحدة

متمردون في الكونغو الديمقراطية يسقطون مروحية لمراقبي الأمم المتحدة
عناصر تابعة للأمم المتحدة في الكونغو

أسقط متمردون في الكونغو الديمقراطية طائرة مروحية لبعثة منظمة الأمم المتحدة، ضمن مساهمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية شمال شرقي البلاد، وفقاً لتقارير من الجيش الكونغولي، الثلاثاء.

وأكدت البعثة الأممية، أن 8 أشخاص كانوا على متن الطائرة -التي قالت إنها كانت تحلق فوق تشانزو جنوب شرق روتشورو في منطقة نورث كيفو لافتم- لقوا مصرعهم جميعا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت البعثة، إن المنطقة كانت في الآونة الأخيرة مسرحاً للقتال بين حركة تمرد حركة "إم 23" وجيش جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكان مراقبو الأمم المتحدة في إقليم "نورث كيفو" بالكونغو الديمقراطية، في محاولة للحصول على لمحة عامة لتحركات اللاجئين، بينما تدفقت حشود إلى أوغندا المجاورة إثر هجمات عنيفة لمتمردي "إم 23" في الأيام القليلة الماضية.

وتتألف حركة "إم 23" من جنود سابقين في الجيش الكونغولي انشقوا في عام 2012 وشكلوا جماعة متمردة.

ووفقاً للولايات المتحدة، تنشط حوالي 130 جماعة مسلحة مختلفة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويقاتل العديد منها من أجل السيطرة على الموارد المعدنية القيمة في المنطقة التي تشمل النحاس والكوبالت والذهب والألماس.

تشهد مناطق عديدة في الكونغو أعمال عنف تمارسها جماعات مسلّحة عدة، من بينها حركة "إم 23" و"تحالف القوى الديمقراطية" وغيرها.

وفي وقت سابق، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن استمرار نقص التمويل للنازحين في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية يعيق تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، حيث تحتاج برامج المفوضية إلى 225.4 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف: "أصيبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة بالصدمة من التقارير التي تتحدث عن 8 هجمات كبرى في مقاطعة إيتوري، والتي أثرت على النازحين خلال فبراير وتميزت بعمليات القتل والخطف ونهب الماشية والطعام وإحراق المنازل".

وعلى المناطق الحدودية، تنشط جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” المسلحة منذ عام 1995، فيما وصفت بأنها الجماعة الأكثر دموية، وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين في الكونغو الديمقراطية.

وتخضع شمال كيفو ومقاطعة إيتوري المجاورة لحالة حصار منذ شهر مايو الماضي، وهو إجراء استثنائي يمنح كامل السلطات للجيش والشرطة، لكنه فشل حتى الآن في وضع حد لانتهاكات الجماعات المسلحة.

وفي 11 مارس 2021، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والذي يصنفها على أنها ولايته في وسط إفريقيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية