الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية تحتجز أكثر من 4.5 مليون شخص كرهائن
الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية تحتجز أكثر من 4.5 مليون شخص كرهائن
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الأوكرانية تحتجز أكثر من 4.5 مليون شخص كرهائن، مناشدة المنظمات الدولية لإجبار كييف على الالتزام بتعهداتها الإنسانية.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسية، الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، إن المسلحين في خاركيف يواصلون استخدام المدنيين كدروع بشرية، مشيرًا إلى أنهم يعدون بعض النقاط لإطلاق النار في الشقق السكنية بأمر من السلطات في كييف ويهددون السكان بإطلاق النار عليهم حال معارضتهم، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف أن سكان خاركيف محاصرون ومحتجزون كرهائن من قبل المسلحين كدروع بشرية، ولا يمكنهم المغادرة عبر الممرات الإنسانية، كما تتعرض سيارات المواطنين الشخصية لإطلاق النار من الأسلحة وقذائف الهاون.
وقف إطلاق النار
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، عن وقف لإطلاق النار ابتداء من الساعة 10,00 من صباح الخميس (07,00 ت غ) في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة من أجل إجلاء المدنيين.
وقالت الوزارة إن هذا الإجراء من شأنه أن يسمح بفتح ممر إنساني إلى مدينة زابوروجيا الأوكرانية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضافت "الدفاع الروسية"، في بيان لها، أنه "لكي تنجح هذه العملية الإنسانية، نقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
ومن جانبها، تستعد كييف لإرسال 45 حافلة اليوم الخميس لإجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول المحاصرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف محلي لإطلاق النار، بحسب نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك.
تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات
ومن جانبه، قال عمدة مدينة خاركيف الأوكرانية، إيهور تيريخوف، إن القوات الروسية دمرت 15% من المنازل في المدينة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية الوطنية صباح اليوم الخميس.
وأضاف: "على مدى الأيام الـ35 الماضية، تم تدمير ما مجموعه 1531 مبنى في مدينة خاركيف، بما في ذلك 1292 منزلا سكنيا، ودمر الجيش الروسي 76 مدرسة ثانوية و54 دار حضانة و16 مستشفى، وأصبح ما مجموعه 239 مبنى إداريا في حالة دمار".
وأشارت الوكالة إلى أن خاركيف تتعرض لقصف يومي مستمر منذ بدء الهجوم الروسي، فيما غادر حوالي ثلث السكان المحليين المدينة.
بداية الأزمة
بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق، وفي المقابل ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.