فنزويلا.. مقتل 8 أشخاص جراء الفيضانات وآخران في عداد المفقودين

فنزويلا.. مقتل 8 أشخاص جراء الفيضانات وآخران في عداد المفقودين
فيضانات وانهيارات أرضية

تسببت أمطار غزيرة بفيضان أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل فيما اعتبر آخران في عداد المفقودين خلال اجتماع ديني كان يشارك فيه نحو أربعين شخصا في منطقة في جبال الانديس الفنزويلية الحدودية مع كولومبيا.

وقال حاكم ولاية تاتشيرا في غرب البلاد فريدي برنال على شبكات التواصل الاجتماعي: "انتشلنا حتى الآن ثماني جثث في هذه المأساة، ونواصل البحث عن شخصين آخرين" وفق وكالة فرانس برس.

وتتراوح أعمار أربعة من الضحايا بين 12 و17 عاما والأربعة الآخرين بين 19 و25 عاما على ما أفاد مصدر في الشرطة.

وكان 36 من أتباع الكنيسة الميتودية البروتستانتية يشاركون في "تجمع" في هذه المنطقة السياحية. وكان بعضهم يستحم في نهر عندما وقع الفيضان.

وذكرت السلطات أن فنزويلا التي سجلت في 2022 متساقطات تزيد على المعدل الوسطي، تكبدت أضرارا في مناطق عدة.

ويعزو المتحدثون باسم الحكومة هذه المتساقطات إلى ظاهرة الـ"نينيا" المناخية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية