البنك الدولي يخصص 100 مليون دولار لتمويل خطة التصدي لآثار السيول

البنك الدولي يخصص 100 مليون دولار لتمويل خطة التصدي لآثار السيول

أعلن البنك الدولي تخصيص 100 مليون دولار لتمويل خطة التصدي للآثار التي خلفتها السيول والفيضانات في مختلف الولايات الموريتانية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الشؤون الاقتصادية الموريتاني أوسمان مامودو مع مسؤولي المشاريع في البنك الدولي، وفق الوكالة الموريتانية للأنباء.

وقال مدير العمليات لموريتانيا بالبنك الدولي ناتان بيلتي إن محفظة عمليات البنك في موريتانيا تجاوزت 800 مليون دولار.

وأضاف بيلتي، في تصريحات للصحفيين مساء الأربعاء بعد مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه أكد خلال هذا اللقاء المثمر دعم البنك الدولي للدولة الموريتانية.

وأشار إلى أن هذا الدعم سيشمل في المستقبل القطاع الزراعي والتصدي للفيضانات الناجمة عن الأمطار والقدرة على الصمود في مواجهة آثار التغيرات المناخية.

وأضاف أنه هنأ الرئيس الغزواني على التزامه الشخصي بإجراء إصلاحات مهمة في مجالات التعليم والزراعة وإدارة الديون وغيرها مؤكدا أن وتيرة تنفيذ العمليات التي يمولها البنك شهدت تحسنا ملحوظا في موريتانيا.

جدير بالذكر أن ناتان بيلتي مدير العمليات المكلف بموريتانيا يتولى كذلك إدارة العمليات للبنك الدولي في كل من السنغال وغامبيا وغينيا وجزر الرأس الأخضر.

وتعرضت موريتانيا، منذ أسابيع، إلى فيضانات وأمطار غزيرة تسببت في مصرع أكثر من 30 شخصا، وإصابة المئات بجروح، كما تم تسجيل خسائر مادية تركت مئات الأسر بدون مأوى، وسجلت خسائر بالغة في الطرق والسدود والمصالح الخدمية المختلفة، فضلا عن نفوق مئات المواشي.

تغيرات مناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول المفاجئة وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية