الحوثيون يهددون التحالف بالتصعيد ما لم يقبل بدفع مرتبات الموظفين

الحوثيون يهددون التحالف بالتصعيد ما لم يقبل بدفع مرتبات الموظفين
ميليشيا الحوثي

جددت ميليشيا الحوثي الإرهابية باليمن، مساء السبت، تهديدها بالتصعيد العسكري ضد التحالف الذي تقوده السعودية، ما لم يقبل الأخير بتمديد الهدنة ودفع المرتبات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) اللواء الركن محمد ناصر، في تصريحات نقلتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للميليشيا، "دول التحالف أمام خيارين لا ثالث لهما، إما هدنة ومرتبات أو صواريخ ومسيرات".

وأضاف، "الثروة النفطية والموارد السيادية هي ثروات وموارد يمنية لا سيادة لأي كان عليها إلا للجمهورية اليمنية التي عنوانها صنعاء"، في إشارة لسلطة جماعته المسيطرة على صنعاء.

وأردف بالقول، "قواتنا المسلحة تقف اليوم بكل صنوفها وتشكيلاتها القتالية على أهبة الاستعداد للدفاع عن ثروات اليمن ومقدراته الاقتصادية".

ويوم الجمعة، أعلنت قوات الجيش الحكومي، إسقاط طائرة مسيرة حوثية، بمحافظة شبوة النفطية، شرقي البلاد، بعد أيام من إسقاط مسيرة أخرى حاولت استهداف منشآت حيوية ونفطية في ذات المحافظة.

سبق وأن أطلق الحوثيون سلسلة تهديدات بعد انتهاء الهدنة، بالتصعيد العسكري واستهداف منشآت نفطية.

من ناحية أخرى أعلنت مصادر محلية يمنية، عن انفجار عنيف هز محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية وسط اليمن.

وأكدت المصادر، وفقا لقناة "اليمن" الإخبارية، سماع دوي انفجار عنيف في مدينة البيضاء مساء السبت، مبينة أن سبب الانفجار فشل ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي باتجاه المناطق المحررة.

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، قد أعلنت سابقا عن ارتكاب ميليشيا الحوثي 152 انتهاكا ضد المدنيين في منطقة خبزة بمديرية القريشية محافظة البيضاء بعد مرور 9 أيام من الحصار الخانق والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة على المنطقة.

وطالبت الشبكة اليمنية، المجتمع الدولي بوقف الهجمات وفك الحصار وممارسة الضغوط الكافية لإجبار ميليشيات الحوثي على وقف شامل لأعمالها العسكرية، وعدم التعرض للبلدة وأهاليها، والسماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية