تدفق النازحين من الكونغو يزيد الضغط على «الأغذية العالمي» بملاوي

تدفق النازحين من الكونغو يزيد الضغط على «الأغذية العالمي» بملاوي
نازحون من الكونغو

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأحد، أنه يواجه ضغوطا متزايدة نتيجة ارتفاع عدد اللاجئين القادمين إلى ملاوي، هربا من الاضطرابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب وكالة فرانس برس.

وتكافح جمهورية الكونغو للسيطرة على عشرات المجموعات المسلحة، بينما استولى متمرّدون على مناطق جديدة خلال الأسابيع الأخيرة ودفعوا عشرات آلاف الأشخاص إلى النزوح.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في ملاوي بول ترنبول، إن النزاعات في المنطقة "أدت إلى تواصل تدفق اللاجئين إلى ملاوي على مدى أكثر من عقدين"، منوها أنه سُجّل ارتفاع في عدد القادمين خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف، "مع عودة العنف في شرق الكونغو، ترتفع الأعداد في عام 2022 بشكل ثابت مع وصول حوالي 200 شخص يوميا".

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 560 شخصا وصلوا في سبتمبر وحده.

وحذّر ترنبول من أن وكالة الأغذية "تملك ما يكفي من الموارد لتقديم مساعدات غذائية للاجئين حتى فبراير 2023 فحسب".

ويستضيف مخيّم اللاجئين الوحيد في ملاوي "دزاليكا" حوالي 56 ألف لاجئ حاليا معظمهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب برنامج الأغذية العالمي، علما أن قدرته الاستيعابية لا تتجاوز 10 آلاف شخص.

وأفاد زعيم اللاجئين الكونغوليين في المخيم رومين بيجانغالا، بأن "الناس ينامون من دون أي طعام، إنها أزمة لأن الناس يعانون".

وأضاف، "لا يملك الناس مصدرا للرزق، وبالتالي، سيموتون حتما ما لم يحصلوا على مساعدات غذائية".

مقتل آلاف المدنيين

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديموقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو 30 عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف منذ مطلع العام، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "أكثر من 877 ألف شخص هم في حالة نزوح داخلي منذ بداية عام 2022" في الكونغو الديمقراطية، وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح (في صفوف سكان الكونغو الديموقراطية) سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية