بريطانيا تعيّن حراسات لمؤسسات إعلامية إيرانية معارضة تلقت تهديدات
بريطانيا تعيّن حراسات لمؤسسات إعلامية إيرانية معارضة تلقت تهديدات
قررت شرطة متروبوليتان البريطانية تعيين قوات لها أمام مؤسسات إعلامية إيرانية معارضة في لندن، بعد تلقي موظفين لديها تهديدات من النظام الإيراني.
يأتي ذلك بعدما تلقت صحفيتان إيرانيتان تعملان في قناة "إيران إنترناشونال" التلفزيونية الناطقة بالفارسية ومقرها لندن، تهديدات بالقتل من طهران، وفق ما أفادت المجموعة المالكة للقناة بحسب موقع "إيران إنترناشونال".
وكتبت "فولانت ميديا" في بيان، أن “الصحفيتين الإيرانيتين البريطانيتين العاملتين في المملكة المتحدة تلقتا تهديدات بالقتل من الحرس الثوري”، كما أوضحت أن الصحفيتين تلقتا "تحذيرات وتهديدات ذات مصداقية".
وكشفت أن التهديدات دفعت شرطة لندن إلى “إبلاغ الصحفيتين رسمياً بأن هذه التهديدات تشكل خطراً داهماً وموثوقاً وكبيراً على حياتهما وأفراد أسرتيهما”، فيما رفضت شرطة لندن التعليق.
استدعاء القائم بالأعمال الإيراني
يذكر أن الحكومة البريطانية كانت استدعت يوم 11 نوفمبر الحالي القائم بالأعمال الإيراني لدى لندن، للاحتجاج على تهديدات بالقتل وجهت إلى صحفيين مقيمين في المملكة المتحدة.
وكتب وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، على تويتر: "استدعيت القائم بالأعمال الإيراني بعدما تعرض صحفيون يعملون في المملكة المتحدة لتهديدات بالقتل من قبل إيران"، بحسب فرانس برس.
وأضاف: "نحن لا نتسامح مع التهديد والترهيب من دول أجنبية تجاه الأفراد الذين يعيشون في المملكة المتحدة".
وكشفت الاستخبارات البريطانية، الأربعاء، أن إيران خططت لاغتيال وخطف ما لا يقل عن 10 مواطنين بريطانيين تتهمهم بأنهم "أعداء للنظام".
وتعهّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم السبت، بالعمل مع الحلفاء "لمواجهة التهديد الإيراني"، متهماً طهران بإراقة الدماء من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا.
وفي خطابه السنوي حول التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة، قال المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية "إم آي 5"، كين ماكالوم، إن "أجهزة الاستخبارات الإيرانية العدائية" قد انتقلت إلى شن هجمات إرهابية على الأراضي البريطانية، وفق صحيفة "التلغراف".
مقتل مئات المتظاهرين
وكانت القناة تغطي الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت.
يذكر أنه منذ مقتل أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد 3 أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعل موتها احتجاجات غير مسبوقة منذ 3 سنوات، تقدمتها في معظم الأحيان الشريحة الشابة في إيران.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل 342 شخصاً، بينهم 43 طفلاً و26 امرأة، وفق ما أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية الأربعاء.
كما اعتقلت ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة، بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا".