ألمانيا.. إلغاء إضراب كبير بالسكك الحديدية مع موافقة العمال على تسوية

ألمانيا.. إلغاء إضراب كبير بالسكك الحديدية مع موافقة العمال على تسوية

ألغي إضراب مخطط له لمدة 50 ساعة في شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان"، بعد أن وافقت نقابة السكك الحديدية والنقل على تسوية، وفقا لدويتشه بان.

اتفقت شركة دويتشه بان واتحاد نقابات السكك الحديدية والنقل على تسوية أمام محكمة العمل في فرانكفورت، حسب ما أعلنت السكك الحديدية، السبت، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال الاتحاد: "في ظل هذه الملابسات، قمنا بتعليق الإضراب في دويتشه بان في الوقت الحالي".

كانت إذاعة هيسن الألمانية، أعلنت في وقت سابق عن هذا الاتفاق.

وكان من الممكن أن يؤدي الإضراب التحذيري إلى توقف حركة القطارات للمسافات الطويلة لمدة خمسين ساعة، وبالكاد كان يمكن للقطارات أن تتحرك ضمن منظومة العمل والسير في حركة المرور الإقليمية وحركة الشحن.

وعلى الرغم من تسوية الأمر قضائيا حذرت شركة دويتشه بان من فرض قيود على خدمة القطارات في الأيام القليلة المقبلة.

وقالت: "الشركة تواجه التحدي الكبير في إعادة جدولة حوالي خمسين ألف رحلة قطار وما يرتبط بها من خطط الورديات والعاملين فيها".

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد العديد من دول العالم ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

انكماش الاقتصاد العالمي

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في أكتوبر الماضي من أن أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي سيواجه انكماشا خلال 2023 وأن هناك فرصة بنسبة 25% أن ينمو الناتج القومي الإجمالي العالمي بأقل من 2% وهو ما يعني ركودا عالميا.

وقال مدير ورئيس قسم التنبؤ في CEBR، كاي دانيال نيوفيلد: "من المحتمل أن يواجه الاقتصاد العالمي ركوداً نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة استجابةً لارتفاع التضخم".

وأضاف التقرير أن "المعركة ضد التضخم لم تنته بعد. "نتوقع أن يلتزم محافظو البنوك المركزية بأسلحتهم في عام 2023 على الرغم من التكاليف الاقتصادية".


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية