دراسة حديثة تحذّر من انتشار فيروس شلل الأطفال في البرازيل
دراسة حديثة تحذّر من انتشار فيروس شلل الأطفال في البرازيل
خلصت دراسة علمية أعدتها "بيوميد سنترال" (BioMed Central) إلى أن انخفاض تغطية لقاح شلل الأطفال يمكن أن يؤدي إلى انتشار فيروس شلل الأطفال في مناطق خالية من الفيروس.
ووفقا لما نشرته "بيوميد سنترال"، وهي واحدة من أكبر المجلات العلمية البريطانية، حللت الدراسة الاتجاهات الزمنية والتوزيع المكاني للتغطية بلقاح شلل الأطفال في الأطفال البالغين من العمر سنة واحدة في البرازيل، بين عامي 2011 و2021.
واستخرجت الدراسة البيانات من نظام المعلومات لبرنامج التحصين الوطني من 26 ولاية.
استنتجت الدراسة أنه من عام 2011 إلى عام 2021، انخفضت تغطية لقاحات شلل الأطفال بنسبة 29.9%.
ولوحظت زيادة تدريجية في التجمعات ما أدى إلى انخفاض معدلات التغطية بالتطعيم (140 بلدية برازيلية منخفضة في عام 2011 مقابل 403 بلديات في عام 2021)، تم الإبلاغ عن معظمها في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد، وكان هناك اتجاه تنازلي في تغطية التطعيم في 24 من 26 ولاية.
وشددت الدراسة على أنه يجب إعطاء الأولوية لاستراتيجيات التطعيم للأطفال المقيمين في المناطق التي تشهد انخفاضًا حادًا ومتكررًا في تغطية التطعيم.
وأوصت الدراسة، أيضًا بإدراج المسافرين والمهاجرين واللاجئين في استراتيجيات التلقيح ضد شلل الأطفال في البرازيل.
شلل الأطفال
هو مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللاً تاماً في غضون ساعات من الزمن، وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه أو الأطعمة الملوثة) ويتكاثر في الأمعاء.
وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة)، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
ويصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، ولكنه يمكن أن يصيب أي شخص غير ملقح ضده بصرف النظر عن عمره.
ولا يوجد علاج لشلل الأطفال ولكن يمكن الوقاية منه ليس إلا، ولقاح شلل الأطفال الذي يعطى في شكل عدة جرعات يمكن أن يقي الطفل شر المرض طوال العمر.
وهناك لقاحان متاحان هما: اللقاح الفموي لشلل الأطفال ولقاح شلل الأطفال المعطل، وكلاهما فعال وآمن وهما يُعطيان كذلك في توليفات مختلفة في أنحاء العالم بأسره رهناً بالظروف الوبائية السائدة والبرامج المنفذة محلياً، لضمان التمكن من توفير أفضل حماية ممكنة للسكان.