تنزانيا.. مصرع 58 شخصاً خلال أسبوعين جراء الفيضانات

تنزانيا.. مصرع 58 شخصاً خلال أسبوعين جراء الفيضانات

كشفت الحكومة التنزانية اليوم الاثنين، أن الفيضانات أودت بحياة 58 شخصا في تنزانيا خلال الأسبوعين الماضيين، مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

وأوضحت الحكومة أن المنطقة الساحلية هي الأكثر تأثرا، حيث تضرر 126 ألفا و831 شخصا، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس.

وقال المتحدث باسم حكومة تنزانيا موبهار ماتينى إنه تم توزيع الإمدادات الأساسية بما في ذلك الغذاء على المتضررين.. مشيرا إلى أن تنزانيا تخطط لبناء 14 سدا لمنع الفيضانات في المستقبل.

وتشهد منطقة شرق إفريقيا أمطارا غزيرة، وتشير التقارير الصادرة بشأن فيضانات في كينيا المجاورة إلى مصرع ما لا يقل عن 13 شخصا حتى الآن.

كما تضررت البنية التحتية مع حث أولئك الذين يعيشون في المناطق المعرضة للفيضانات على الرحيل.

ومن المتوقع أن تصل الأمطار إلى ذروتها نهاية الشهر الجاري.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية