إصابة 7 أشخاص في هجوم طعن بمركز للاجئين في شرق برلين
إصابة 7 أشخاص في هجوم طعن بمركز للاجئين في شرق برلين
أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، أن رجلا أصاب 7 أشخاص بسكين في مركز للاجئين بشرق العاصمة الألمانية برلين.
ومن بين المصابين في الحادث الذي وقع مساء أمس الثلاثاء في منطقة مرزان في برلين صبي (15 عاما) وحارس أمن وزائر بالمركز.
وعالج المسعفون وأطباء الطوارئ المصابين بجروح وطعنات في موقع الهجوم، وبعد ذلك تم نقلهم للمستشفى. ولم يصب أي من الضحايا بإصابات مهددة للحياة.
وأصيب أيضا المهاجم المشتبه به هو جزائري (21 عاما). وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه تم احتجازه، ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم.
ويشار إلى أن حارس الأمن والزائر المصابين من ألمانيا، في حين أن الخمسة المصابين الآخرين من مولدوفا.
وفق بيانات الشرطة الألمانية تم تسجيل 519 هجوماً على اللاجئين وطالبي اللجوء في أنحاء البلاد في النصف الأول من عام 2024. ووفقاً لرد الحكومة الألمانية على استفسار من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، شملت هذه الجرائم التحريض على الكراهية والإكراه والأذى الجسدي الخطير.
وبحسب ما أوردته صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الأحد 11 أغسطس، أُصيب 46 شخصًا، من بينهم ستة أطفال، في حوادث وقعت خارج مساكن اللاجئين. وأفادت الشرطة بأن 456 من هذه الهجمات نُسبت إلى جماعات يمينية متطرفة. كما سُجل 69 هجوماً على أماكن إقامة اللاجئين. وفي مقارنة مع النصف الأول من عام 2023، حيث سُجل 1155 هجوماً، يُلاحظ انخفاض في عدد الاعتداءات.
وأشارت التقارير إلى أن معظم الجرائم تركزت في ولايتي سكسونيا وتورينغن، حيث تُجرى انتخابات إقليمية في الأول من سبتمبر المقبل. ومن بين 286 هجوماً وقع في الربع الثاني من عام 2024، سُجل 41 هجوماً في سكسونيا، و35 في تورينغن، و31 في بافاريا، و30 في سكسونيا السفلى، و29 في براندنبورغ.
وتؤكد النائبة البرلمانية عن حزب "اليسار" كلارا بونغر، أن هناك علاقة وثيقة بين الخطاب العنصري الصادر عن السياسيين والعنف العنصري في الشوارع، لافتة إلى أن تصريحات السياسيين اليمينيين التي تدعو إلى "إعادة التهجير" وتحمل اللاجئين مسؤولية المشاكل الاجتماعية، تُحفز العنصريين على ارتكاب الهجمات.
وأضافت "عندما يطالب اليمينيون في البرلمان بـ(إعادة التهجير) بل ويحمل أعضاء في الحكومة اللاجئين مسؤولية جميع المشكلات الاجتماعية الممكنة، ويعلنون عن عمليات ترحيل (على نطاق واسع) أو حتى يصفون طالبي اللجوء بأنهم غزاة -على غرار ما حدث في بريطانيا- يشعر العنصريون بأنه مخول لهم مطاردة الناس وإرهاب اللاجئين".