«لتسوية الأزمة الأوكرانية».. المجر تنضم إلى منصة "أصدقاء السلام"

«لتسوية الأزمة الأوكرانية».. المجر تنضم إلى منصة "أصدقاء السلام"

أعلنت المجر انضمامها إلى منصة "أصدقاء السلام" التي أسستها بلدان الجنوب العالمي لحل الأزمة الأوكرانية.

وكتب سكرتير الاتصالات والعلاقات الدولية المجرية زولتان كوفاتش في حسابه على منصة "إكس" السبت نقلا عن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو: "انضمت هنغاريا إلى مجموعة -أصدقاء السلام- التي عقدت أول اجتماع لها يوم الجمعة (27 سبتمبر) في نيويورك تحت قيادة الصين والبرازيل.. والرسالة الرئيسية للمجموعة هي الحاجة الملحة لبدء مفاوضات سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا".

وشدد سيارتو أيضا على أن "معظم سكان الأرض يريدون السلام".

خيبة أمل

وأشار وزير الخارجية المجرى إلى أن دول الجنوب العالمي مثل مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا "تشعر بخيبة أمل لأنها مضطرة إلى دفع ثمن صراع بعيد عنها".

وأضاف الوزير المجري: "تدعم بودابست هذه الجهود الدبلوماسية، بما يتفق مع خطة السلام الصينية البرازيلية، التي تؤكد على الدبلوماسية باعتبارها الحل الوحيد لمنع التصعيد النووي وتجنب تقسيم العالم إلى كتلتين شرقية وغربية"، وأكد سيارتو أن "إمدادات الأسلحة لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وزيادة المعاناة".

الحل السلمي للأزمة

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قد أعلن خلال اجتماع مع المبعوث الخاص للرئيس البرازيلي سيلسو أموريم في نيويورك الجمعة، عن إنشاء دول الجنوب العالمي منصة "أصدقاء السلام" من أجل الحل السلمي للأزمة الأوكرانية.

واعتبر أن هذه المبادرة تمثل "محاولة من جانب الصين والبرازيل ودول الجنوب العالمي لتحقيق السلام".

وأوضح الدبلوماسي الصيني أن "أصدقاء السلام ليسوا مجموعة مغلقة، بل منصة مفتوحة، لا تسعى إلى المنافسة والمواجهة، بل إلى الحوار الشامل". مشددا على أن المجتمع الدولي يتوجب عليه أن يرحب بهذه المنصة.

خطوة تصعيدية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية