«سيهاجموننا في المنازل».. ترامب يرفع حدة خطابه ضد المهاجرين

«سيهاجموننا في المنازل».. ترامب يرفع حدة خطابه ضد المهاجرين

وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منافسته الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، بأنها "مختلة عقليًا"، محذرًا من أن المهاجرين غير الشرعيين يعتزمون مهاجمة الأمريكيين في منازلهم. 

جاءت تصريحات ترامب، خلال تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن، السبت، في وقت تتزايد فيه حدة خطاب ترامب الانتخابي، الذي يحمل نبرة عنصرية واضحة، وفق وكالة "فرانس برس".

كان ترامب يسعى للرد على هاريس بعد زيارتها الأخيرة للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث تعهدت ببذل المزيد من الجهود للسيطرة على طلبات اللجوء وعبور المهاجرين. 

تعتبر قضية الهجرة نقطة ضعف رئيسية لهاريس في استطلاعات الرأي، حيث تشير التوقعات إلى منافسة متقاربة معها ترامب في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.

خطاب ترامب وتحذيراته

ندد ترامب بخطاب هاريس عند الحدود، معتبرًا أن الرئيس جو بايدن ونائبته يتحملان المسؤولية عن ما وصفه بـ"غزو" البلاد من قبل "المجرمين". 

اعتمد ترامب منذ عام 2016، خطابًا معاديًا للمهاجرين، يركز على المناطق ذات الغالبية البيضاء التي تعاني من ركود اقتصادي، وقد أصبح هذا الخطاب أكثر تطرفًا مع اقتراب الانتخابات.

قال ترامب: "جو بايدن أصبح متخلفًا عقليًا لكن كامالا ولدت هكذا"، مضيفًا "إذا فكرتم في الأمر، فقط شخص متخلف عقليًا يسمح بحدوث هذا لبلدنا". 

واستخدم ترامب لغة عنيفة، محذرًا أن المهاجرين غير الشرعيين "سيدخلون مطابخكم، ويجزون رقابكم"، مشيرًا إلى أن المدن الصغيرة في أميركا تشعر بالرعب من المهاجرين.

هاريس ترد على ترامب

من جانبها، كانت هاريس مشغولة بجمع التبرعات لحملتها في سان فرانسيسكو، حيث اتهمت ترامب بتكرار خطابه القديم، مضيفة: "هذه الانتخابات تدور حول رؤيتين مختلفتين إلى حد كبير لأمتنا، ونحن نرى هذا التباين في مسار الحملتين".

وكان ترامب مدركًا أن خطابه مختلف عما اعتاد عليه الأمريكيون خلال الحملات الرئاسية السابقة، ففي أحد المواقف، توقف ليشير إلى رد فعل الحضور، قائلًا: "أليس هذا خطابًا رائعًا وملهمًا؟ لدي أشخاص يجلسون في الصف الأمامي وهم يقولون يا إلهي". 

وقد وصف ترامب خطابه بأنه "قاتم"، مما يعكس القلق المتزايد حول المستقبل السياسي في الولايات المتحدة.

استغلال قضية الهجرة

تتضح من خلال تصريحات ترامب أنها تمثل تصعيدًا في الخطاب الانتخابي، حيث يسعى لاستغلال قضايا الهجرة لتعزيز قاعدة دعم ناخبيه. 

في المقابل، تواجه هاريس تحديات كبيرة في هذا السياق، مما يعكس التوترات السياسية والانتخابية المتزايدة في البلاد. 

وتبقى قضية الهجرة موضوعًا حيويًا في الانتخابات المقبلة، حيث يواجه كل من المرشحين تحديات معقدة تتعلق بالمجتمع الأمريكي وتوجهاته.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية