«اتهما بالشذوذ».. طالبان تجلد رجلين علناً في قندهار

«اتهما بالشذوذ».. طالبان تجلد رجلين علناً في قندهار

أعلنت حركة طالبان يوم الأحد عن جلد شخصين علناً في قندهار، متهمة إياهما بـ "الشذوذ".

وقالت المحكمة العليا التي تديرها حركة طالبان في بيان إن كل شخص حكم عليه بالجلد 30 جلدة والسجن لمدة عام.

وقالت حركة طالبان إن الشخصين وجهت لهما الاتهامات من قبل محكمتها في منطقة مايواند في قندهار.

انتقادات حقوقية

وقالت منظمات حقوقية إن هذه الحادثة هي جزء من نمط أوسع من العقوبات البدنية العلنية التي تنفذها حركة طالبان في مختلف أنحاء أفغانستان، ففي الأسبوع الماضي وحده، تم جلد أكثر من 22 شخصًا، بما في ذلك النساء، علنًا لارتكابهم جرائم مختلفة، وفقًا لتقارير محلية.

عقاب علني

وفي تقرير حديث للأمم المتحدة صدر في السابع عشر من سبتمبر أكد التقرير استمرار طالبان في استخدام العقاب العلني. 

واستشهد التقرير بعدة حالات من الجلد على نطاق واسع، بما في ذلك واقعة جرت في الرابع من يونيو في مدينة ساري بول الشمالية، حيث تعرض 63 شخصاً ـ 15 امرأة و48 رجلاً ـ للجلد علناً بعد إدانتهم بجرائم مثل السطو المسلح، والعلاقات خارج إطار الزواج، والفرار من المنزل، واللواط.

وقد أدانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية استخدام طالبان للعقوبات العامة، وانتقدت الجماعة لحرمان الأفراد من الحق في التمثيل القانوني والإجراءات القانونية الواجبة. وأعرب المراقبون عن مخاوفهم من أن هذه الأفعال تنتهك حقوق الإنسان الأساسية والمعايير القانونية الدولية، مما يزيد من عزلة أفغانستان تحت حكم طالبان.

وعلى الرغم من الغضب العالمي، واصلت طالبان الدفاع عن أفعالها باعتبارها جزءًا من تطبيق الشريعة الإسلامية، مما أثار انتقادات شديدة من المدافعين عن حقوق الإنسان والحماية القانونية للمواطنين الأفغان.

حركة غير شرعية 

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية