«اليونيسف»: 4 ملايين طفل سوداني معرضون للمجاعة هذا العام
«اليونيسف»: 4 ملايين طفل سوداني معرضون للمجاعة هذا العام
أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، تيس إنجرام، أن الحرب في السودان التي مضى عليها أكثر من عام ونصف تركت آثارًا مأساوية على الأطفال، مشيرة إلى أن النزوح الجماعي يشكل إحدى أكبر الأزمات العالمية للأطفال.
وأضافت في مداخلة لقناة (الحرة) الفضائية يوم الأحد أن الأزمة الغذائية المتفاقمة، التي تهدد حياة 13 مليون شخص، قد وضعت السودان بأسره في حالة حرجة، حيث يواجه 14 إقليمًا خطر المجاعة، مع تسجيل المجاعة رسميًا في أحد المخيمات بشمال دارفور.
تأثير انعدام الأمن الغذائي
أوضحت إنجرام أن أكثر من 4 ملايين طفل من المتوقع أن يعانوا من المجاعة خلال هذا العام، ما يستدعي تقديم المساعدات الغذائية المعالجة لهم، إلا أن الصراع والعراقيل المتعددة تمنع وصول الإغاثة إليهم، مشيرة إلى أن التحديات الكبرى التي تواجه عمل المنظمة تشمل القيود الإدارية واللوجستية، ما يتطلب التزام أطراف النزاع بتوفير الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية بموجب القانون الدولي.
أزمة النزوح والأبعاد الإنسانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل نحو 17 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 10 ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
وأجبرت الحرب المستمرة في السودان أكثر من 14 مليون شخص على ترك منازلهم، في واحدة من أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم، مما يفاقم التحديات الإنسانية ويضع الأطفال في مواجهة ظروف قاسية تتطلب استجابة دولية عاجلة.