دعت لوقف الحرب.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودان
دعت لوقف الحرب.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودان
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، داعياً جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن "أوتشا"، اليوم الأربعاء، قلقه البالغ إزاء تأثير النزاع المستمر على المدنيين في جميع أنحاء البلاد، مجدداً دعوته للسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة في أي مكان.
وأكد المكتب الأممي، أن القتال لا يزال مستعراً في ولايات شمال دارفور وغرب دارفور والخرطوم وشمال كردفان والجزيرة.
وقال إنه على الرغم من الدعوات المتكررة للأطراف لخفض التصعيد، لا يزال المدنيون يتعرضون لأخطار جسيمة، حيث تواصل الهجمات العشوائية التأثير على البنية التحتية العامة والمناطق السكنية.
نقل قسري للمدنيين
أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 410 آلاف شخص نزحوا من محلية الفاشر خلال ستة أشهر فقط، حيث تعرض الكثير منهم للنزوح أكثر من مرة نتيجة النزاع المستمر.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في العديد من المناطق التي أصبحت فعلياً مقطوعة عن المساعدات الإنسانية.
استجابة لتفشي الكوليرا
أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن شركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني والسلطات الصحية السودانية يواصلون تكثيف جهودهم لمواجهة تفشي الكوليرا المستمر.
وقد انطلقت المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد الكوليرا في أواخر الأسبوع الماضي، بهدف الوصول إلى نحو 1.4 مليون شخص في ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل.
وفقاً لمكتب "أوتشا"، انتشر وباء الكوليرا في 11 ولاية سودانية منذ يوليو الماضي، مع الإبلاغ عمّا يقرب من 26 ألف حالة إصابة و722 حالة وفاة مرتبطة بالوباء.
يمثل هذا الوضع تحدياً إضافياً للنظام الصحي المتأثر سلباً بالنزاع، ما يستدعي تكثيف الجهود الإنسانية لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
استمرار التحديات الإنسانية
تتزايد المخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في السودان مع استمرار النزاع وعدم الاستقرار، ما يعكس الحاجة الملحة للتعاون الدولي وتقديم الدعم الفوري للمتضررين.
تظل الدعوات الإنسانية تركز على ضرورة حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الضرورية لمنع تفاقم الأزمة.