«أوكسفام»: اتفاق تمويل المناخ في «كوب 29» تجاهل دول الجنوب العالمي
«أوكسفام»: اتفاق تمويل المناخ في «كوب 29» تجاهل دول الجنوب العالمي
انتقدت منظمة أوكسفام الدولية اتفاق تمويل المناخ الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف “كوب29”، والذي وافقت فيه الدول الغنية على تخصيص 300 مليار دولار سنويًا لمساعدة دول الجنوب العالمي على مواجهة تداعيات تغير المناخ، وخاصة في مجالات ارتفاع درجات الحرارة والتحول إلى الطاقة المتجددة.
وقالت رئيسة سياسة تغير المناخ في منظمة أوكسفام الدولية، نافتكوت دابي، في بيان للمنظمة، اليوم الأحد، إن اتفاق الـ300 مليار دولار يُظهر بوضوح أن الدول الغنية ترى أن دول الجنوب العالمي مجرد "قطع شطرنج" قابلة للتضحية، حيث تم الضغط على البلدان الفقيرة لقبول هذا الاتفاق غير الجاد والخطير.
انتصار بلا روح
وأضافت دابي، أن هذا الاتفاق، الذي يُفترض أن يمثل "حلاً" للأزمة، ليس سوى "انتصار بلا روح" للأغنياء، في حين يُعد "كارثة حقيقية" لكوكب الأرض والمجتمعات التي تواجه الفيضانات والجوع والتشريد نتيجة تدهور المناخ.
أوضحت دابي أن المبلغ المعروض في الاتفاق ليس سوى "فتات" مقارنة بما هو مطلوب فعلاً، كما اعتبرت أن هذا التمويل لا يعدو أن يكون مزيجًا غير حقيقي من القروض والاستثمار الخاص، ما يجعل هذا التمويل يبدو وكأنه "مخطط بونزي عالمي"، حيث سيستفيد منه المستثمرون وأصحاب رأس المال الخاص، في حين يُهدد كوكب الأرض بمزيد من الدمار.
التمويل ليس كافياً
وانتقدت دابي فكرة وعود التمويل المستقبلية التي تراها فارغة مثل الاتفاق نفسه.
وأكدت أن تدمير كوكب الأرض ليس أمرًا حتميًا، وأنه يمكن تجنب ذلك إذا تم اتخاذ تدابير حقيقية وفعالة، وليس مع هذا الاتفاق الذي وصفته بـ"المتهالك والمشين".
ودعت دابي الدول الغنية، وخاصة الملوثين الأكبر، إلى تحمل مسؤولياتهم، مؤكدة ضرورة أن "يستفيقوا" من مواقفهم الحالية ويبدؤوا في الدفع الجاد من أجل تمويل حقيقي يمكن أن يحدث فرقًا في مواجهة أزمة المناخ العالمية.