اتّحاد نقابات العمّال الكوري يدعو لإضراب مفتوح حتى استقالة الرئيس
اتّحاد نقابات العمّال الكوري يدعو لإضراب مفتوح حتى استقالة الرئيس
دعا أكبر اتحاد للعمّال في كوريا الجنوبية إلى "إضراب عام مفتوح" إلى حين استقالة رئيس البلاد يون سوك يول الذي فرض لساعات الأحكام العرفية قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخّل السلطة التشريعية.
وقال الاتّحاد الكوري لنقابات العمّال الذي يضمّ 1.2 مليون عضو، في بيان اليوم الأربعاء، إنّ رئيس الجمهورية اتّخذ "إجراء غير عقلاني ومناهضا للديمقراطية" وبالتالي "وقّع وثيقة نهاية حكمه".
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء/ الأربعاء رفع الأحكام العرفية بعد فرضها بساعات، بسبب الضغط الواسع من المعارضة والجمعية الوطنية.
رفع حالة الطوارئ
جاء القرار في أعقاب خطاب متلفز أشار فيه الرئيس يول، إلى قبول طلب الجمعية الوطنية بسحب الجيش ورفع حالة الطوارئ، بحسب ما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وكان يون، الذي بدا أنه يواجه احتمالية الإقالة، فرض الأحكام العرفية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، متعهدا بالقضاء على "القوى المعادية للدولة" في ظل مواجهته معارضة تسيطر على البرلمان، يتهمها بالتعاطف مع كوريا الشمالية.
وبعد أقل من ثلاث ساعات، تحرك البرلمان، حيث أعلن رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك أن الأحكام العرفية "باطلة"، وأكد أن المشرعين "سيحمون الديمقراطية مع الشعب".
خلاف بين الرئيس والمعارضة
تعود خلفية الأزمة إلى خلاف حاد بين الرئيس والمعارضة حول ميزانية العام المقبل، حيث خفضت المعارضة ميزانية مقترحة من الرئيس بنحو 2.8 مليار دولار، مما أثار استياء الحكومة.
واتهم يون المعارضة بتعطيل وظائف الدولة الأساسية مثل مكافحة الجريمة والحفاظ على السلامة العامة، واصفًا الجمعية الوطنية بأنها "وكر ديكتاتورية تشريعية".
وكان البيت الأبيض أبدى أمس "ارتياح" الولايات المتحدة لتراجع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن قراره فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان "نحن مرتاحون لتراجع الرئيس يون عن قراره فرض الأحكام العرفية واحترامه لتصويت الجمعية الوطنية الكورية على إنهاء العمل" بهذه الحالة الاستثنائية.