«أوبن أيه آي» تطلق برنامجاً جديداً لتوليد مقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة “أوبن أيه آي” عن إطلاق برنامجها الجديد "سورا"، الذي يمثل دخولها إلى عالم إنشاء مقاطع الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك وسط تزايد الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي الإبداعية التي تثير تساؤلات حول تأثيرها على الصناعات الإبداعية.

وأكدت الشركة، اليوم الثلاثاء، أن "سورا توربو"، النسخة الأحدث من البرنامج، توفر سرعة أكبر بكثير مقارنة بالنموذج الأولي الذي أطلق في فبراير الماضي، ويمكن للبرنامج إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 22 ثانية بجودة عالية، وفق وكالة "فرانس برس".

وأشار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن أيه آي"، خلال الحدث إلى أن التكنولوجيا ما زالت في مراحلها الأولى، لكنه أكد أن التحسينات المستقبلية ستجعلها أكثر قوة وواقعية.

مزايا وخدمات للمشتركين

سيكون البرنامج متاحاً حصرياً لمشتركي "تشات جي بي تي بلس" و"برو"، لكنه لن يتوفر حالياً في الأسواق الأوروبية والبريطانية بسبب قيود تنظيمية.

 وأكد ألتمان أن الشركة تعمل على إطلاق الخدمة في هذه الدول قريباً.

ويستطيع المشتركون إنشاء ما يصل إلى 50 مقطع فيديو شهرياً، مع خيارات لتغيير نسب العرض والارتفاع ودمج وسائط متعددة، كما تعتمد الشركة إجراءات وقائية مثل العلامات المائية الواضحة والتحقق من البيانات الوصفية لمنع إساءة الاستخدام، مع تقييد مؤقت لإنشاء مقاطع الفيديو التي تصور شخصيات حقيقية حتى يتم تعزيز تقنيات مكافحة التزييف العميق.

تحديات تقنية

على الرغم من إطلاق "سورا"، لا تزال التقييمات المبكرة تشير إلى وجود مشكلات تقنية، حيث تعاني بعض مقاطع الفيديو من قلة الواقعية وعدم اتساق التسلسلات في المشاهد المعقدة.

ويأتي إطلاق "سورا" في وقت أطلقت فيه شركات مثل "غوغل" و"ميتا" أدوات مماثلة، ومع ذلك لم تصل هذه الأدوات بعد إلى مستوى التوقعات الكبيرة التي وضعتها تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق "تشات جي بي تي" قبل عامين.

ويمثل برنامج "سورا" خطوة جديدة في توسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإبداع، لكنه يثير تساؤلات حول تأثير هذه التقنيات على الأعمال الإبداعية وحقوق الملكية الفكرية.