تضرر 30 منزلاً جراء السيول في بنغازي الليبية

تضرر 30 منزلاً جراء السيول في بنغازي الليبية
تداعيات الأمطار الغزيرة في ليبيا- أرشيف

تعرضت منطقة بوجرار ببلدية توكرة، 70 كلم شرق بنغازي، في ليبيا، لأمطار غزيرة أدت إلى تجمعات مائية داخل بعض الأحياء، مما أسفر عن تضرر حوالي 30 منزلًا، دون تسجيل أي إصابات بين المواطنين.

وأفاد مدير مكتب الإعلام لجمعية الهلال الأحمر فرع توكرة، محمد الدينالي، في بيان اليوم السبت، بأن المنطقة تشهد استقرارًا في الأوضاع الجوية حاليًا وفق موقع أخبار الساعة 24 الليبي.

وأضاف الدينالي، أن فرق الهلال الأحمر تعمل على فتح الطريق الساحلي وتأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة.

وأكد أن غرفة الطوارئ بالفرع قد وضعت منطقة بوجرار تحت دائرة العمليات الحمراء، حيث تم توجيه جميع الإمكانيات إلى الموقع لتقديم الدعم المطلوب.

تحذيرات للمواطنين

وسبق أن أطلقت السلطات في شرق ليبيا، الأحد الماضي، تحذيرات عاجلة للمواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية، وسط توقعات بهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات، وسط مخاوف تتزامن مع ذكرى إعصار "دانيال" الذي تسبب في كارثة بمدينة درنة عام 2023.

وكانت السيول قد دمرت مساحات شاسعة من مدينة درنة بعدما أدى الهطول الغزير للأمطار المصاحبة للعاصفة دانيال لانهيار سدين قديمين، ما تسبب في فيضانات أغرقت مناطق بأكملها في البحر المتوسط.

وجاء في تقرير صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الكارثة ألحقت أضرارا بنحو 1.5 مليون شخص أو 22 بالمئة من سكان ليبيا.

ودمرت الفيضانات أو ألحقت أضرارا بأكثر من 18500 منزل تشكل 7 بالمئة من إجمالي المساكن في ليبيا، مما أدى في بادئ الأمر لتشريد ما يقرب من 44800 شخص بينهم 16 ألف طفل.

تحذير أممي

وفي سياق أزمة التغيرات المناخية، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية