سلطات شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل وسط مخاوف من تكرار كارثة «إعصار دانيال»
سلطات شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل وسط مخاوف من تكرار كارثة «إعصار دانيال»
أطلقت السلطات في شرق ليبيا، اليوم الأحد، تحذيرات عاجلة للمواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية، وسط توقعات بهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات، وسط مخاوف تتزامن مع ذكرى إعصار "دانيال" الذي تسبب في كارثة بمدينة درنة عام 2023.
دعت وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان، في بيان، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية، السكان في المناطق المهددة، مثل مسارات وادي القطارة والمناطق المحيطة بوادي الفيض، إلى إخلاء منازلهم والابتعاد عن هذه المناطق لمدة أسبوع، تفاديًا لأي مخاطر محتملة.
خطط طوارئ واستعدادات ميدانية
تعمل فرق الطوارئ والأجهزة الأمنية على مدار الساعة لمراقبة الأوضاع، وضمان إخلاء آمن للسكان، وقد أعدت السلطات خطط طوارئ شاملة، مؤكدة جاهزيتها للتعامل مع أي تطورات محتملة.
دعت بلدية بنغازي المواطنين إلى التعاون الكامل مع الجهات المختصة والالتزام بالإرشادات لضمان سلامتهم، كما أشارت إلى أن الأمطار الغزيرة قد تستمر لعدة أيام، مما يفاقم خطورة الوضع.
أكدت وزارة الموارد المائية أن الحفاظ على الأرواح هو الهدف الأساسي للإجراءات الاحترازية، مع الإشارة إلى ضرورة تعاون المواطنين مع السلطات المحلية لتجنب وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تعمل فيه السلطات على تعزيز إجراءات الطوارئ في المناطق المعرضة للخطر، معربة عن أملها في تفادي تكرار سيناريوهات الكوارث السابقة.
وكانت السيول قد دمرت مساحات شاسعة من مدينة درنة بعدما أدى الهطول الغزير للأمطار المصاحبة للعاصفة دانيال لانهيار سدين قديمين، ما تسبب في فيضانات أغرقت مناطق بأكملها في البحر المتوسط.
وجاء في تقرير صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الكارثة ألحقت أضرارا بنحو 1.5 مليون شخص أو 22 بالمئة من سكان ليبيا.
ودمرت الفيضانات أو ألحقت أضرارا بأكثر من 18500 منزل تشكل 7 بالمئة من إجمالي المساكن في ليبيا، مما أدى في بادئ الأمر لتشريد ما يقرب من 44800 شخص بينهم 16 ألف طفل.