«سي إن إن»: إسرائيل تدرس تقييد المساعدات لغزة مع قرب تنصيب ترامب

ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي مُطّلع، أن إسرائيل تبحث خيار تقييد المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر. 

وقالت الشبكة الأمريكية، اليوم الأحد، إن إسرائيل تهدف هذه الخطوة إلى تقليص الموارد المتاحة لحركة حماس التي تدير القطاع.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن المساعدات الإنسانية الحالية لا تصل إلى مستحقيها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرس الحد من المساعدات كجزء من خيارات قيد النقاش.

تحذيرات من خطر المجاعة

من جانبها، دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، محذرة من خطر المجاعة الذي يواجه سكان غزة. 

ووفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الصادر يوم الثلاثاء الماضي، دخلت غزة 2205 شاحنات مساعدات فقط خلال شهر ديسمبر الماضي، بينما تدّعي إسرائيل أن أكثر من 5000 شاحنة دخلت القطاع خلال الفترة نفسها.

وقبل الحرب، كان عدد الشاحنات اليومية يصل إلى 500 شاحنة يوميًا، أي نحو 15 ألف شاحنة شهريًا.

أزمة إنسانية خانقة

يواجه 91% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مستويات حادة من نقص الغذاء، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى تفاقم الأزمة بشكل غير مسبوق بسبب القيود المفروضة على المساعدات.

وفي أكتوبر الماضي، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابًا إلى الحكومة الإسرائيلية تطالب فيه بتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يومًا، محذرة من خطر انتهاك القوانين الأمريكية المتعلقة بالمساعدات العسكرية.

ووافقت إدارة بايدن على صفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل ذخائر للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية. 

وأشارت مصادر أمريكية إلى أن هذه الصفقة قد تكون آخر موافقات مبيعات الأسلحة لإسرائيل من قبل إدارة بايدن.

مخاوف من تقييد المساعدات

تسود المخاوف بشأن تأثير أي قرار بتقييد المساعدات على الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعيش الملايين تحت وطأة حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة. 

وفي الوقت الذي تُناقش فيه قرارات قد تؤدي إلى تفاقم المعاناة، يستمر الضغط الدولي على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني، وسط انتقادات موجهة إلى الولايات المتحدة بشأن دعمها العسكري غير المشروط لإسرائيل.