«الصحفيين الفلسطينيين»: استشهاد الصحفي نبهان محاولة لإخفاء الجرائم في غزة

«الصحفيين الفلسطينيين»: استشهاد الصحفي نبهان محاولة لإخفاء الجرائم في غزة
تشييع أحد ضحايا الحرب على غزة من الصحفيين- أرشيف

نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين المصور الصحفي الفلسطيني سائد نبهان، الذي ارتقى شهيدًا برصاص قناصة قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت النقابة، في بيان أمس الجمعة، إن استشهاد الصحفي نبهان هو جزء من سياسة الاستهداف ضد الصحفيين، وإن الجيش الإسرائيلي يواصل تعمد استهداف الصحفيين وكوادر الإعلام الفلسطيني في محاولة لطمس الحقيقة وتغطية جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتستهدف حرية الصحافة بشكل ممنهج وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

دعوة لوقف الاعتداءات

وحملت النقابة السلطات الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الاعتداءات المتواصلة على الصحفيين الفلسطينيين، وحماية الإعلاميين من هذا الاستهداف المتزايد.

يذكر أن أكثر من 190 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام قد ارتقوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 400 آخرين ما يعكس حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون والإعلاميون الفلسطينيون.

الحرب على قطاع غزة 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 109 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية