توقعات بتسجيل ذروة انبعاثات النقل البري في 2025.. السيارات الكهربائية تغير المعادلة

توقعات بتسجيل ذروة انبعاثات النقل البري في 2025.. السيارات الكهربائية تغير المعادلة
تلوث الهواء

توقع المجلس الدولي للنقل النظيف، في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء، أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النقل البري عالميًا إلى ذروتها خلال العام الحالي، بدلًا من عام 2050 كما كان متوقعًا سابقًا. 

ويعود ذلك إلى انتشار السيارات الكهربائية واعتماد قوانين جديدة تُركز على تقليل الانبعاثات الكربونية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وفقًا للتقرير، يُتوقع أن تصل الانبعاثات إلى نحو 9 غيغاطن في 2025، ثم تبدأ بالانخفاض تدريجيًا لتصل إلى 7.1 غيغاطن سنويًا بحلول عام 2050، بناءً على التدابير المناخية المعتمدة حتى أغسطس 2024.

تأثير القوانين على السوق

أوضح التقرير أن هذا التحول سببه القوانين التي تفرض زيادة نسبة السيارات الكهربائية في الأسواق، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف إنتاج السيارات الكهربائية، مما يجعلها خيارًا أكثر جاذبية. 

وأشار إلى أن الأسواق الثلاثة الكبرى –الصين، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي– ستقود هذا الاتجاه التراجعي في الانبعاثات، رغم النمو المتوقع في دول أخرى مثل آسيا.

وحذّر المجلس من أن إضعاف السياسات الحالية لإزالة الكربون قد يؤدي إلى تأخير في الجدول الزمني للتحول الكهربائي. 

وفي الاتحاد الأوروبي، تواجه التدابير المناخية معارضة متزايدة بسبب تعقيدها وتكاليفها المرتفعة، خاصة مع وجود خطط لحظر بيع السيارات العاملة بمحركات الوقود التقليدي بحلول 2035.

اتفاقية باريس وهدف 2050

بحسب التقرير، يتطلب الامتثال لـ(اتفاقية باريس للمناخ) خفض الانبعاثات السنوية من النقل البري إلى 2.3 غيغاطن فقط بحلول عام 2050، لتحقيق ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى تعزيز التحول الكهربائي في دول رئيسية مثل الصين، إندونيسيا، والبرازيل.

وأشار التقرير إلى أن ذروة الانبعاثات قد تتأخر إذا زاد النشاط العالمي للسيارات بوتيرة أسرع من المتوقع، وفي ظل المعارضة المتزايدة لبعض السياسات المناخية في أوروبا والضغوط التي تواجهها صناعة السيارات، تظل هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق الأهداف المنشودة.

ومع تبني دول مثل كندا والمملكة المتحدة خططًا لحظر بيع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل خلال السنوات المقبلة، يبقى التحول نحو السيارات الكهربائية عاملًا أساسيًا في خفض الانبعاثات. 

ويتطلب تحقيق التقدم العالمي تنسيقًا أكبر بين الدول واعتماد سياسات حازمة لتقليل الانبعاثات بشكل فعّال ومستدام.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية